تقاريرأخبار محلية

الدولة الإسلامية في طرابلس “بقوة”…وحكومة الإنقاذ ترفض الاعتراف

أخبار ليبيا24- خاص

استهداف فندق يعد من أكبر فنادق طرابلس “فندق كورنثيا” من قبل مسلحين قاموا باقتحامه مدججين بالأسلحة والأحزمة الناسفة، ومقتل عدد من الحرسات إضافة إلى مقتل أجانب من نزلاء هذا الفندق وجرح عدد آخر، في حين تعرض رئيس مايعرف بحكومة الإنقاذ عمر الحاسي للخطر وبعض مسؤولي حكومته الذين كانوا متواجدين في هذا المرفق إلا أنهم تمكنوا من النجاة.

خرج مسؤولين ووزراء بعد هذا الحادث الذي هز طرابلس، وأعلنوا أن هذا الهجوم قام به أتباع النظام السابق “الأزلام”، وقال وزير أمني في حكومة الحاسي أنهم تمكنوا من إلقاء القبض على أحد المقتحمين وتبين أنه عضو في مايعرف بحركة اللجان الثورية في عهد القذافي، وأتهم غيرهم عناصر تابعين لقائدة عملية الكرامة العسكرية خليفة حفتر.

الدولة الإسلامية تتبنى

في حين ظهرت صورا عدة تابعة لما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية تتبنى فيها العملية التي أطلقت عليها اسم “غزوة أبو أنس” وكشفت عن صور المنفذين الذين وصفتهم بـ”الإنغماسيين” لهذه العملية، والتي فيما يبدو أنها انتقاما لمقتل نزيه عبد الحميد الرقعي المعروف بـ”أبوأنس الليبي”.

ورغم انتشار ظواهر عدة توحي أن هناك تنظيما إسلاميا متشددا في العاصمة الليبية طرابلس منذ فترة، إلا أن مايعرف بحكومة الإنقاذ ومسؤولين في العاصمة يؤكدون أنه لا وجود للإرهاب أو لما يسمى بالدولة الإسلامية في طرابلس وأنها محض إشاعات لا أساس لها من الصحة.

وذهب مسؤولين إلى أن كل هذه الأمور مفتعلة من قبل اتباع النظام السابق وأتباع خليفة حفتر لإيهام العالم والناس بأن هناك تنظيما إرهابيا في طرابلس وأنهم في خطر ولابد من مواجهته.

وبداية، نُشرت في العاصمة طرابلس صورا على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية تظهر سيارات تحمل رايات سوداء “راية الجهاد” وأسلحة متوسطة، ومسلحون يمتشقون بنادقهم أو يتفاخرون بها برفعها في حركات استعراضية يطلقون على أنفسهم “آساد الخلافة في ولاية طرابلس”، فخرجت أصوات ومواقع إخبارية ومسؤولين في طرابلس محسوبين على تيارات معينة يدحضون هذه الصور ويؤكدون أنها ليست في طرابلس بل ذهب بعضهم إلى القول بأنها ليست في ليبيا.

هدم الأضرحة

ولم تمضِ أيام إلا وانتشرت صور جديدة لأتباع ما يعرف بالدولة الإسلامية في طرابلس بجرافاتهم ومعداتهم وهم يهدون الأضرحة في مدنية طرابلس التي اطلقوا عليها “هدم أوثان الشرك التي تعبد من دون الله”، ولم نسمع أو نرى تعليقا لأي مسؤول في طرابلس.

وتبنت الدولة الإسلامية “ولاية طرابلس” – أيضا – اختطاف عدد 21 مسيحياً “صليبياً” في مناطق متفرقة من ولاية طرابلس وقام بنشر صورهم في بيان بثته مواقع جهادية على الإنترنت.

إزالة المنكرات

وفي خطوة علنية أخرى، قام رجال مايعرف بـ”الحسبة” في الدولة الإسلامية بولاية طرابلس بجولة في عدد من الأسواق والمحلات في العاصمة لإزالة المنكرات في الأسواق، حيث قام رجال الحسبة بإزالة لافتات ودمى عرض من المحلات داخل سوق المدينة القديمة لأنها تخالف الشرع وتخدش الحياء العام.

 

مطويات “الطاغوت”

ونشرت ماتعرف بالدولة الإسلامية صورا لمن وصفتهم رجال الدولة وهم يوزعون المطويات الدعوية على عامة الناس في الأسواق والشوارع وأمام المساجد، وعنونت هذه المطويات بعنوان كبير “الطاغوت”.

 

إزالة التماثيل

وذكرت مصادر مطلعة من مدينة طرابلس أن من قام بإزالة تمثال “الحسناء والغزالة” وهو أحد الرموز التاريخية بالعاصمة ويعود تاريخه منذ ما يقارب عن اكثر من 100 عام هم الجماعات الإسلامية المتشددة من يطلقون على أنفسهم الدولة الإسلامية ولاية طرابلس بدعوى أنها أصنام.

وكشفت المصادر أن الجماعات نفسها قامات أيضا بإزالة تمثال يجسد شخصية شيخ الشهداء عمر المختار وهو يمتطي صهوة جواده، وكان موضوعا أمام مقر المجلس البلدي لمنطقة الماية على الطريق الساحلي غرب طرابلس، واختلفت التصريحات وتضاربت حينها حول هذه الواقعة.

وأضافت المصادر أن هناك أنباء انتشرت مؤخرا – لم يتم التأكد من صحتها – مفادها أن ﻣﺘﺤﻒ ﺍﻟﺴﺮﺍيا ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ ﺑﻄﺮﺍﺑﻠﺲ وصله ﺗﻬﺪﻳﺪ بضرورة إخلاءه من كل ﺍﻟﺘﻤﺎﺛﻴﻞ التي يضمها ﺃﻭ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻔﺠﻴﺮﻩ.

سفارة الجزائر

وتعرضت سفارة الجزائر في طرابلس منتصف الشهر الجاري إلى نفجير بواسطة حقيبة متفجرات ألقيت على مقرها في منطقة الظهرة في العاصمة وأصيب خلاله أربعة أشخاص تبنته الدولة الإسلامية “ولاية طرابلس” واعتبرت الحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني أنه محاولة لعرقلة سير مباحثات الحوار الليبي المنعقد بمدينة “جنيف” السويسرية بمقر الأمم المتحدة. 

مدرسة أمريكية

وأخلت اليوم الإربعاء قوات الأمن إحدى المدارس الأميركية الواقعة وسط طرابلس من الطلاب والمعلمين، بعد أن ألقى مجهول قنبلة يدوية على واجهة المدرسة الأمامية من دون أن تنفجر، في ثاني يوم من استهداف فندق “كورنثيا” وكأنه رسالة باستمرار الانتقام في وفاة “أبو أنس الليبي” الذي كان الهجوم على الفندق باسمه “غزوة أبو أنس الليبي”.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى