
في خطوة بارزة على طريق إحقاق العدالة، أعلن جهاز دعم مديريات الأمن المنطقة الوسطى، عن كشف ملابسات جريمة قتل غامضة مضى عليها أكثر من عشر سنوات، راح ضحيتها المواطن محمد علي عيسى العماري في عام 2014.
وكانت هذه الجريمة قد قُيّدت ضد مجهول طيلة تلك السنوات، قبل أن تسفر الجهود الأمنية عن تحقيق اختراق مهم في القضية.
- إعادة فتح ملف القضية
جاء الإعلان عقب بيان رسمي صدر عن مكتب الإعلام الأمني لجهاز دعم مديريات الأمن، والذي أوضح أن فرع الجهاز تلقى أواخر عام 2024 تعليمات من نيابة قصر الأخيار بإعادة فتح ملف القضية.
وقد شُكل فريق تحقيق خاص تولى دراسة الأدلة السابقة وجمع معلومات جديدة، ما أفضى إلى إلقاء القبض على أحد المشتبه بهم في أبريل من العام الجاري.
وخلال التحقيق، أقر المتهم المدعو (ع. ح. أ) بمشاركته في تنفيذ الجريمة، موضحًا أن دافعها كان خلافًا ماليًا مع الضحية. كما كشف أن الجريمة نُفذت بالتعاون مع شخص آخر يُدعى (أ. ع. ق)، لا يزال متوارياً عن الأنظار.
- الجاني ألقى بجثمان المجني عليه على قارعة الطريق
وبحسب اعترافات المتهم، فقد جرى استدراج الضحية إلى منطقة معزولة، وهناك أطلق المتهم الثاني النار عليه، قبل أن يُلقى بجثمانه على قارعة الطريق، في محاولة لطمس معالم الجريمة.
وجرت إحالة المتهم الأول إلى النيابة العامة لمباشرة الإجراءات القانونية، في حين تواصل الأجهزة الأمنية عمليات البحث المكثفة لتعقّب المتهم الهارب. وأكدت السلطات الأمنية التزامها بملاحقة المجرمين وإن طال الزمن، مشددة على أن العدالة قد تتأخر لكنها لا تسقط بالتقادم.