أخبار دوليةالأخبار

تصاعد التوتر الهندي الباكستاني يهدد استقرار جنوب آسيا

حرب محتملة بين الهند وباكستان.. تداعيات كارثية على الاقتصاد العالمي

أخبار ليبيا 24

التصعيد الهندي الباكستاني.. تداعيات اقتصادية وعسكرية تهدد المنطقة

تصاعد غير مسبوق.. هل تقود كشمير إلى حرب شاملة؟

في 22 أبريل 2025، شهدت منطقة باهالجام في كشمير هجومًا مسلحًا استهدف سائحين، مما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابة العشرات. ووصفت السلطات الهندية الحادث بأنه “الأخطر منذ سنوات”، متهمة جماعات مسلحة مدعومة من باكستان. جاء الهجوم في ذروة الموسم السياحي، مما أثار موجة غضب في الهند ودفع إلى تعليق العلاقات التجارية مع باكستان.

اقتصاد تحت التهديد.. خسائر فادحة في التجارة والسياحة

تشير البيانات إلى أن حجم التبادل التجاري بين الهند وباكستان انخفض من 3 مليارات دولار عام 2018 إلى 1.2 مليار في 2024. وبعد الهجوم الأخير، أعلن اتحاد تجار الهند وقف التعاملات تمامًا مع باكستان، مما يهدد بخسائر إضافية تقدر بـ1.14 مليار دولار. كما ألغى آلاف السياح حجوزاتهم في كشمير، ما تسبب في خسائر فادحة لقطاع السياحة الذي يُشكل 2.1% من الناتج المحلي الهندي.

استثمارات مُهددة.. هل يفر المستثمرون من جنوب آسيا؟

أدت التصعيدات الأخيرة إلى انهيار مؤقت في بورصتي بومباي وكراتشي، حيث فقد المؤشر الهندي “Sensex” نحو 2% من قيمته، بينما تراجع المؤشر الباكستاني “KSE-100” بنسبة 1.81%. وحذر خبراء من أن استمرار التوتر قد يُفقد المنطقة جاذبيتها الاستثمارية، خاصة مع اعتماد باكستان على مشاريع مثل “ممر الصين–باكستان الاقتصادي”، والتي تتطلب استقرارًا سياسيًا.

سيناريوهات الحرب.. من الاشتباكات المحدودة إلى الكارثة النووية

بحسب تحليلات الخبراء، فإن أي حرب بين الجارتين النوويتين قد تسير في ثلاثة مسارات، اشتباكات حدودية محدودة تشمل خسائر اقتصادية تقدر بـ10 مليارات دولار للهند و5 مليارات لباكستان، واجتياحات برية شاملةتشمل انهيار التجارة والسياحة، مع خسائر تصل إلى 250 مليار دولار للهند و100 مليار لباكستان، وضربات نووية تشمل انهيار كامل للاقتصادين، مع مجاعات ونزوح جماعي، وهو سيناريو يُعتبر “غير مرجح لكنه مدمر”.

نداءات دولية لاحتواء الأزمة.. هل ينجح المجتمع العالمي؟

دعا مجلس الأمن والأطراف الدولية إلى ضبط النفس، خاصة مع امتلاك البلدين أسلحة نووية. وتخشى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من تأثير الأزمة على الاقتصاد العالمي، لا سيما أن الهند تُعد شريكًا تجاريًا رئيسيًا للغرب. وفي الوقت نفسه، تحاول الصين لعب دور الوسيط، حفاظًا على مصالحها في مشروع “الحزام والطريق”.

خلاصة القول: حرب لا يريدها أحد

رغم الخطاب العدائي من الجانبين، فإن التكاليف الباهظة لأي مواجهة عسكرية تجعل الحرب خيارًا غير منطقي. ومع ذلك، فإن استمرار التصعيد قد يدفع المنطقة إلى حافة الهاوية، ما يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لوقف التدهور

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى