
أخبار ليبيا 24
برشلونة يتوج بلقب كأس الملك بعد كلاسيكو دراماتيكي
في مواجهة ملحمية امتدت إلى الأشواط الإضافية، حسم برشلونة لقب كأس ملك إسبانيا لصالحه بعد فوزه على ريال مدريد بنتيجة 3-2، في مباراة حملت كل عناصر التشويق والإثارة. الكلاسيكو، الذي جمع الغريمين على ملعب “لا كارتوخا” في إشبيلية، كشف عن تفوق تكتيكي للفريق الكتالوني، بينما ظهر ريال مدريد ضعيفاً في القرارات الدفاعية، مما عمّق أزمته تحت قيادة كارلو أنشيلوتي.
لامين جمال.. نجم المباراة بصناعة هدفين وهدية للتاريخ
لم يكن عمر لامين جمال (17 عاماً) عائقاً أمام تألقه في المواجهة الأكثر شراسة في العالم. الصبي الكتالوني صنع هدفين، وأربك دفاع الريال بلمساته السحرية، خاصة في الهدف الثاني الذي سجله روبرت ليفاندوفسكي بعد كرة مرسومة بدقة من جمال. لم يكتفِ الشاب بإبهار الجمهور، بل أكد أن مستقبل الكرة الإسبانية في أيدٍ أمينة، وهو ما دفع المشجعين لتوجيه رسالة إلى أنشيلوتي: “هل تحتاج إلى سبب آخر للخسارة؟”.
فليك يتفوق تكتيكياً على أنشيلوتي ويقلب الموازين
كان هانزي فليك، مدرب برشلونة، الأكثر ذكاءً في إدارة المواجهة. بتكتيك مرن، تخلّى عن فكرة الاستحواذ المفرط، واعتمد على الهجمات المرتدة والكرات الطويلة خلف دفاع الريال، وهو ما أثمر عن هدفين. كما نجح في تحييد خطر فينيسيوس جونيور عبر مصيدة التسلل، وأدار التبديلات ببراعة، خاصة مع دخول الفرنسي جول كوندي، الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 116.
أخطاء دفاعية كارثية تكلف ريال مدريد لقباً ثميناً
من جانب ريال مدريد، كانت الأخطاء الدفاعية الفادحة هي العامل الحاسم في الخسارة. قرار أنشيلوتي بإشراك فيرلاند ميندي بعد غياب شهر ونصف انتهى بإصابة اللاعب مبكراً، كما أن الاعتماد على لوكاس فاسكيز كظهير أيمن بدلاً من فيدريكو فالفيردي كلف الفريق هدفين. حتى لوكا مودريتش، القائد المخضرم، ارتكب خطأً قاتلاً في التمرير أدى إلى هدف كوندي.
مودريتش وكورتوا.. أبطال تراجيديا الريال في الكلاسيكو
رغم التهديف المبكر لفينيسيوس جونيور، وسجل أوريلين تشواميني للتعادل 2-2، فإن ريال مدريد دفع ثمن تراجعات فردية. الحارس تيبو كورتوا، الذي عجز عن التصدي للكرات الأرضية، ومودريتش، الذي فقد الكرة في منطقة خطيرة، أصبحا رمزاً لفشل الريال في حسم اللقب. الآن، يجد أنشيلوتي نفسه تحت ضغط كبير، خاصة بعد خسارة 3 كلاسيكوات هذا الموسم.
صراع البطولات لم ينتهِ بعد
بينما يحتفل برشلونة باللقب الـ32 في تاريخه، ينتظر ريال مدريد فرصته للانتقام في الدوري الإسباني، حيث الفارق 4 نقاط فقط. تصريحات جود بيلينغهام: “5 نهائيات تنتظرنا”، تؤكد أن المعركة ستستمر حتى الجولة الأخيرة. الكلاسيكو القادم في 11 مايو قد يكون الفرصة الأخيرة للريال لإنقاذ موسمه.