ليبيا تترأس المجموعة العربية وتشارك في رفع علم سوريا بالأمم المتحدة
لحظة تاريخية: ليبيا تقدم كلمة العرب في مجلس الأمن.

شهدت الساحة الدولية لحظة تاريخية مميزة عندما ترأست ليبيا المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة، وشاركت في مراسم رفع علم الجمهورية العربية السورية في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.
وقد وصف طاهر السني، المندوب الليبي الدائم لدى الأمم المتحدة، هذه اللحظة بأنها من دواعي الفخر، ووصفها بأنها لحظة تاريخية، كما تزامنت مع أول مشاركة رسمية لوفد سوريا بقيادته الجديدة برئاسة معالي الوزير أسعد الشيباني.
رفع العقوبات المفروضة على سوريا
وأكد السني، خلال كلمة ليبيا ممثلة عن المجموعة العربية في مجلس الأمن، أهمية دعم سوريا في مسارها الوطني وتعافيها من الأزمات.
وأوضح أن ليبيا شددت على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا، بما يسهم في استعادة استقرارها وإعادة بناء مؤسساتها.
التغيير يتطلب تضحيات جسيمة
وأشار السني إلى أن التغيير يتطلب تضحيات جسيمة، لكن العبرة تكمن في الاستفادة من التجارب السابقة وعدم تكرار الأخطاء التي مرت بها بلدانهم.
ليبيا وسوريا عانتا ولا تزالان تعانيان من التدخلات الخارجية
ونوّه السني بأن كلا من ليبيا وسوريا عانتا ولا تزالان تعانيان من التدخلات الخارجية ومن الازدواجية في المعايير الدولية، مما يجعل من الضروري أن تكون كل المبادرات المطروحة نابعة من إرادة وطنية خالصة.
كما دعا إلى ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدًا أن الحلول الحقيقية تبدأ من الداخل وبقيادة وطنية بعيدًا عن الإملاءات الخارجية.
هذا الحدث يحمل رمزية كبيرة في العمل العربي المشترك، ويعبر عن روح التضامن بين الدول العربية، خاصة في ظل التحديات الكبرى التي تمر بها المنطقة. رفع العلم السوري في الأمم المتحدة في ظل الرئاسة الليبية للمجموعة العربية يشكل بارقة أمل لاستعادة سوريا لمكانتها الطبيعية بين الأمم ولتعزيز دورها العربي والدولي.