أخبار ليبيا 24

غزة تحاصرها نيران الاحتلال والمجاعة.. العالم يطالب بوقف الكارثة

تصاعد أعداد الشهداء والجرحى في القطاع

في تصعيد وحشي مستمر، ارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 51,495 شهيدا و117,524 جريحا منذ اندلاع العدوان في السابع من أكتوبر 2023، وفقا للمصادر الطبية المحلية. وأشارت المصادر إلى أن العدوان الذي تجدد منذ الثامن عشر من مارس الماضي أسفر وحده عن 2,111 شهيدا و5,483 جريحا، بينما تواصل فرق الإنقاذ محاولاتها لانتشال الضحايا العالقين تحت الأنقاض، رغم القيود المفروضة والظروف الميدانية الصعبة.

كارثة إنسانية تهدد حياة الملايين

تواصل الأوضاع الإنسانية في غزة تدهورها الحاد، حيث حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، من نفاد كامل لمخزونات الغذاء التابعة للبرنامج داخل القطاع. وأوضحت ماكين، في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية، أن البرنامج أرسل آخر شاحنة غذائية له إلى غزة، مع استمرار منع قوات الاحتلال إدخال المساعدات الإنسانية منذ سبعة أسابيع متتالية، مما دفع السكان إلى حافة المجاعة.

نداء أممي لإنقاذ المدنيين

وفي ضوء هذه التطورات الكارثية، جددت ماكين دعوتها إلى ضرورة وقف إطلاق النار الفوري، مطالبة المجتمع الدولي بتمكين فرق الإغاثة من دخول القطاع دون عوائق. وشددت على أن “الغذاء ليس مسألة سياسية”، معبرة عن رفضها التام لاستغلال الحصار الغذائي كسلاح ضد المدنيين، معتبرة أن ما يجري في غزة “مأساة لا ينبغي أن تستمر”.

تفنيد الادعاءات حول المساعدات

ردًا على مزاعم اتهام حركة حماس باستخدام المساعدات كوسيلة للسيطرة، أكدت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي أن فرق البرنامج لم تلحظ أي أدلة تدعم هذه الادعاءات خلال عمليات التوزيع داخل القطاع. واعتبرت أن نشر مثل هذه المزاعم يهدف إلى تبرير الحصار وإطالة أمد الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في غزة.

أصوات عالمية تتعالى

مع تفاقم الوضع، تتعالى الأصوات الدولية المطالبة بتدخل عاجل لوقف العدوان ورفع الحصار، وسط تحذيرات من انفجار وشيك للأوضاع الصحية والإنسانية. ويؤكد مراقبون أن استمرار تجاهل هذه التحذيرات سيقود إلى كارثة جماعية قد تصعب السيطرة عليها لاحقًا.

وسط هذا الظلام الدامس، يقف الشعب الفلسطيني، ومعه أحرار العالم، مطالبين بالعدالة والحرية، بينما يستمر العدوان الإسرائيلي في ممارسة سياسة الأرض المحروقة والتجويع الممنهج ضد غزة، المدينة التي تنزف قلبا وقالبا.