إقتصادالأخبار

بكين تدعو لتعزيز التنسيق الدولي بعد تصاعد الحرب التجارية مع واشنطن

محافظ البنك المركزي الصيني يهاجم الرسوم الأمريكية ويحذر من تهديد الاستقرار العالمي

أخبار ليبيا 24

بكين تحذر من تداعيات الحرب التجارية وتدعو لتعزيز التنسيق الدولي

في تصعيد جديد للتوترات الاقتصادية بين القوتين العظميين، انتقد محافظ البنك المركزي الصيني، بان قونغ شنغ، السياسات التجارية الأمريكية، محذراً من مخاطرها على الاستقرار المالي العالمي. جاء ذلك خلال كلمته في ختام اجتماع اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولي، حيث وصف الرسوم الجمركية الأمريكية بأنها “انتهاك صارخ للمصالح المشروعة للدول الأخرى”.

إساءة استخدام الرسوم الجمركية تهدد النظام الاقتصادي العالمي

أكد بان أن التصعيد الأخير في فرض الرسوم من قبل واشنطن يقوض النظام التجاري متعدد الأطراف، ويوجه ضربة قوية للاقتصاد العالمي، مما ينعكس سلباً على النمو طويل الأجل. كما أشار إلى أن التقلبات الحادة في الأسواق المالية العالمية تزيد من مخاطر عدم الاستقرار، خاصة للاقتصادات الناشئة التي تواجه تحديات جراء هذه السياسات.

بكين تقدم خطوة تهدئة بإعفاء بعض الواردات الأمريكية

في إشارة إلى محاولة تخفيف التوتر، أعلنت الصين إعفاء بعض الواردات الأمريكية من الرسوم الجمركية المرتفعة، مما أثار تكهنات حول احتمال انفراج الأزمة. ومع ذلك، نفت بكين أي مفاوضات جارية، رغم تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي أشار فيها إلى اتصالات مع نظيره الصيني شي جين بينغ.

إجراءات البنك المركزي الصيني لمواجهة التحديات الاقتصادية

كشف بان عن خطة البنك المركزي لخفض نسبة الاحتياطي الإلزامي وأسعار الفائدة تدريجياً، وفقاً لتطورات السوق المحلية والعالمية. وأكد أن هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز السيولة، وتقليل تكاليف الاقتراض للبنوك، ودعم الاقتصاد الحقيقي في مواجهة التباطؤ المتوقع بسبب الحرب التجارية.

دعوة صينية لتعزيز التنسيق الدولي

اختتم محافظ بنك الشعب الصيني تصريحه بدعوة المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون لمواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة، مشدداً على أهمية الحفاظ على نظام تجاري عادل يحقق النمو المشترك. وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه العلاقات الصينية الأمريكية توتراً غير مسبوق، مع استمرار الجانبين في فرض رسوم متبادلة على مليارات الدولارات من البضائع.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى