القماطي: الدبيبة سليل الملوك والأمراء يوزع السيارات الفارهة على ضيوفه
وفد الزنتان يعود محملاً بهدايا الدبيبة الملكية

كشف الناشط السياسي حسام القماطي، بأسلوب لا يخلو من السخرية اللاذعة، أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، عبد الحميد الدبيبة، قد أكرم وفد مدينة الزنتان بـ”عطايا ملوكية”، تمثلت في 18 سيارة من نوع “تويوتا”، بينها 6 سيارات مصفحة، خلال زيارتهم إلى مصراتة، وكأن المال العام مزرعته الخاصة.
وسخر القماطي قائلاً: “هدية بسيطة من عبد الحميد الدبيبة، سليل الملوك والأمراء، الذي يتباهى بأن جده كان من كبار تجار الإبل وصاحب أسطول سفن، فيا لسخاء هذه السلالة النبيلة!” وأضاف متندّرًا: “هذا هو التاريخ المجيد الذي يريدون تلقينه للأجيال القادمة، أما من يشكك فيه فليس إلا ناشرًا للفتنة ومروجًا للكذب.”
وأشار القماطي إلى أن الدبيبة لا يترك مناسبة إلا ويثبت فيها أنه الوريث الشرعي لعادة التبذير الفاخر على حساب شعب يتضور جوعًا، وكأن ليبيا ليست دولة تمر بأزمات اقتصادية خانقة بل خزينة مفتوحة لإرضاء الولاءات.
ووسط حالة الانقسام السياسي الحاد، يستمر الدبيبة في توزيع الهدايا كأنها تعويض عن انتخابات لم تُجرَ، وكأن “سيارة تويوتا مصفحة” باتت العملة الرسمية لشراء الدعم السياسي، بينما المواطن البسيط يصطف في طوابير البنزين ويحلم براتب لا يُؤخر.
ويواجه الدبيبة، منذ فترة، سيلاً من الاتهامات بالفساد المالي وسوء الإدارة، غير أنه يبدو واثق الخطى في السير على درب “الملوك” الذين يتعاملون مع مقدرات الشعوب كأنها أملاك شخصية، في مشهد يتكرر منذ عقود، وكأن دروس التاريخ لم تُقرأ بعد.