أخبار محليةالأخبار

4 رسائل في إحاطة فرنسا حول الأوضاع في ليبيا

باريس تؤكد دعمها للأمم المتحدة والحل السياسي الليبي

أخبار ليبيا 24

أعرب الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، غيروم بونافونت، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن، عن شكر بلاده للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيته، على عرضها، ورحب بحضور الممثل الدائم لليبيا، الطاهر محمد السني.

وأشار إلى أنّه بعد أربعة عشر عامًا من الثورة، لا تزال تطلعات الشعب الليبي نحو مستقبل أفضل قائمة، وهو ما يحتم على مجلس الأمن مواصلة دعمه لجهود الأمم المتحدة لكسر حالة الجمود السياسي، وإعادة إطلاق عملية سياسية شاملة يقودها الليبيون بأنفسهم.

واعتبر أنّ نجاح هذه العملية هو السبيل الوحيد لاستعادة ليبيا لوحدتها واستقرارها وسيادتها، ولضمان ازدهار شعبها.

ووجه بونافونت أربع رسائل رئيسية:

أولاً: أكدت فرنسا دعمها الكامل للمهمة الموكلة إلى الممثلة الخاصة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، معتبرة أن دعم المنظمة الدولية ضروري لاستئناف العملية السياسية.

كما رحبت بتشكيل اللجنة الاستشارية برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، لصياغة توصيات تدفع بالمسار السياسي.

ثانيًا: شددت فرنسا على ضرورة اتفاق القوى الليبية سريعًا على مشروع وطني موحد، لا سيما في ظل التدهور الاقتصادي وانخفاض قيمة الدينار، ما يدق ناقوس الخطر.

ودعت باريس إلى تشكيل حكومة موحدة قادرة على تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية في أقرب وقت، وفق تطلعات الشعب الليبي وقرارات مجلس الأمن.

كما شددت على أهمية إنهاء الانقسام في المؤسسات، والحفاظ على استقلال ديوان المحاسبة، وتحقيق الشفافية الاقتصادية، خاصة في ما يتعلق بعائدات النفط، محذّرة من خطورة الاستغلال السري للموارد النفطية.

ثالثًا: تناولت فرنسا الوضع الأمني الهش، وأكدت أن الجمود السياسي يزيد من عدم الاستقرار.

وطرحت ثلاثة أهداف رئيسية: دعم التنسيق الأمني بين الغرب والشرق، تسريع تنفيذ خطة انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة، وتطبيق حظر الأسلحة، مع الإشادة بدور عملية “إيريني” الأوروبية في مراقبة السواحل الليبية.

رابعًا: عبرت فرنسا عن قلقها حيال أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا، لاسيما الاعتقالات التعسفية والتضييق على المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية.

ووصفت إتاحة السلطات الوصول إلى بعض مراكز الاحتجاز بأنها خطوة إيجابية يجب تعزيزها.

كما شددت على أهمية محاسبة مرتكبي الانتهاكات، وحثت السلطات الليبية على ضمان حقوق المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، بالتعاون مع المنظمات الدولية.

كذلك، دعت إلى تسهيل وصول العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم.

وفي ختام كلمته، أكد بونافونت التزام فرنسا الدائم بدعم ليبيا في سعيها لاستعادة وحدتها واستقرارها وسيادتها، وتمكين شعبها من رسم مستقبله.

كما جدد دعم بلاده الكامل للممثلة الخاصة للأمم المتحدة، وتمنى لها النجاح في مهمتها.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى