الأخبارتقاريرليبيا

دهس مشجعي الأهلي طرابس.. هل دٌهست الأجسام أم كرامة الجمهور

كرامة المواطن الليبي تحت عجلات الأمن الحكومي

أخبار ليبيا 24 – متابعات

كرامة جماهير نادي الأهلي طرابلس.. تحت العجلات!”

في واقعة أثارت صدمةً وغضبًا واسعًا، تحوّل مشهدٌ رياضيٌ عاديٌ في ملعب طرابلس الدولي إلى جريمةٍ مروّعة، عندما دهست سيارة أمنية تابعة لوزارة الداخلية عددًا من المشجعين بشكلٍ متعمّد، وكأنها تُرسل رسالةً مفادها: “هذا مصير كل من يقف أمام سطوة الدولة!”.

لم تكن الحادثة مجرد “تصرف فردي” – كما حاولت الوزارة تبريره – بل كانت انتهاكًا صارخًا لكرامة جمهور نادي الأهلي طرابلس، وتأكيدًا على أن حياة الإنسان لم تعد ذات قيمة في ظلّ دولةٍ تتحول أجهزتها الأمنية من حامية للشعب إلى أداة قمع.

هل كان الدهس متعمداً لكسر شوكة نادي المليون مشجع وإضعاف نفوذه؟ أم أنها محاباة لأندية أخرى تمتهن الصمت وتستفيد من تقويض خصومها؟ السؤال الأكبر: من المستفيد من إرهاب الجماهير؟

الدهس.. حادث أم “عقاب جماعي”؟

المشهد الذي التقطته الكاميرات لم يظهر أي أعمال شغب أو اعتداء من الجمهور يُبرر هذا الفعل الوحشي، مما يطرح تساؤلاتٍ خطيرة: هل كان الهدف ترهيب الجماهير وإسكات أي صوت معارض؟ ولماذا لم تُوقف السيارة بعد الدهس، بل واصلت السير وكأنها أنجزت “مهمة”؟ وهل لو كان المشجعون من أبناء النخبة الحاكمة، هل كان سيُسمح بدهسهم؟

“المشجعون ليسوا أرقامًا.. كرامتهم ليست لعبة!”

التعليقات على مواقع التواصل لم تترك مجالًا للشك في أن المواطنين لم يعد يخدعهم خطاب “التحقيقات الشكلية”، حيث كتب أحدهم: “الرسالة واضحة.. ارفع صوتك تكن تحت العجلات!”.

هل نحن أمام نظامٍ يُجرم حتى حق المشجع في الفرح؟

تكررت في ليبيا حوادث عنف مماثلة، لكن الغريب أن الضحايا دائمًا ما يكونون من العامة، بينما تُغلق التحقيقات دون محاسبة حقيقية. فهل أصبح المواطن العادي “هدفًا مشروعًا” لكل من يمتلك سلطة؟

الكرامة لا تُستعاد ببيانات شجب.. بل بمحاكمة الجناة!

المطلوب اليوم ليس مجرد إدانات، بل محاكمة علنية لكل المتورطين، بدءًا من السائق وصولًا إلى من أصدر الأوامر، وإصلاح الأجهزة الأمنية وتطهيرها من العناصر الفاسدة، إضافة إلى ضمانات قانونية تمنع تكرار انتهاكات الكرامة الإنسانية.

 

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى