واصلت أسعار النفط ارتفاعها اليوم الخميس، مدفوعة بجملة من العوامل التي تشير إلى احتمالية تقلص الإمدادات العالمية.
جاءت هذه الزيادة بعد إعلان الولايات المتحدة عن فرض حزمة جديدة من العقوبات تستهدف قطاع النفط الإيراني، في خطوة من شأنها تقييد التجارة النفطية لطهران وزيادة الضغوط عليها في خضم مفاوضات البرنامج النووي.
النفط الإيراني
وشملت العقوبات الأمريكية شركة تكرير صغيرة مستقلة مقرها الصين، ما يعكس تشدد واشنطن تجاه أي جهة تتعامل مع النفط الإيراني. هذا الإجراء عزز من التوقعات بانخفاض المعروض العالمي، الأمر الذي انعكس مباشرة على الأسواق.
العقود الآجلة لخام برنت
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 34 سنتاً، أي بنسبة 0.5% لتصل إلى 66.19 دولار للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 44 سنتاً، بنسبة 0.7% ليسجل 62.91 دولار للبرميل.
وكان الخامان قد سجلا ارتفاعاً بنسبة 2% يوم الأربعاء، محققين أعلى مستوياتهما منذ الثالث من أبريل، ومتجهين نحو أول مكسب أسبوعي خلال ثلاثة أسابيع.
منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)
وفي السياق ذاته، أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أنها تلقت خططاً محدثة من بعض أعضائها، ومنهم العراق وكازاخستان، تتعلق بإجراء تخفيضات إضافية في الإنتاج. وتأتي هذه التعهدات بهدف تعويض تجاوزات سابقة في مستويات الإنتاج المتفق عليها، ما يزيد من فرص تقليص الفائض في الأسواق ويدعم الأسعار.
عطلة الجمعة العظيمة وعيد القيامة
كما أن عطلة الجمعة العظيمة وعيد القيامة قد تؤثر على وتيرة التداول، ما يجعل يوم الخميس آخر يوم تسوية في الأسبوع، ويزيد من الزخم في حركة الأسعار.
بهذا، تترابط العوامل الجيوسياسية وتعهدات أوبك بشكل وثيق في تشكيل ملامح سوق النفط، حيث تبقى الأسعار رهينة لمعادلة دقيقة تجمع بين القرارات السياسية والتوازنات الإنتاجية.
