
أخبار ليبيا 24
مستشفى الأصابعة في مواجهة أزمة اختناق جراء الحرائق.. إمكانيات محدودة وغياب الدعم الرسمي
في ظل موجة الحرائق التي تجتاح المدينة، يواجه مستشفى الأصابعة العام ضغطًا غير مسبوق بعد استقباله 10 حالات اختناق خلال ثلاثة أيام فقط، إحداها حالة حرجة تطلبت نقل المريض إلى العاصمة طرابلس لتلقي العلاج المتخصص.
كشف مدير المستشفى، أحمد فاندي، في تصريحات تلفزيونية عن التحديات الكبيرة التي تعيق عمل المؤسسة الطبية، مؤكدًا أن الإمكانيات المتاحة “محدودة للغاية” ولا تتناسب مع حجم الكارثة. وأضاف أن الدعم الرسمي شبه غائب، باستثناء شحنة أدوية واحدة من جهاز الإمداد الطبي، ما يزيد من صعوبة التعامل مع الحالات الطارئة.
مطالب عاجلة لإنقاذ الوضع
طالب فاندي الجهات المعنية بالتحرك العاجل لتوفير سيارات إسعاف إضافية وأدوية أساسية لعلاج حالات الاختناق، مشيرًا إلى أن نقص هذه المستلزمات يعرقل جهود الفريق الطبي. كما ناشد المسؤولين صرف بند طوارئ لتمكين المستشفى من الاستجابة للاحتياجات الطارئة، خاصة مع تزايد أعداد المصابين بسبب تداعيات الحرائق.
أزمة مالية تهدد استمرارية الخدمات
منذ أكتوبر الماضي، يعاني المستشفى من شح حاد في التمويل، حيث لم تتلقَ الإدارة أي ميزانية مخصصة، وفقًا لتصريحات المدير. وأوضح أن تراكم الديون وعدم صرف رواتب عدد من الأطباء منذ أشهر يفاقم الأزمة، مما يهدد قدرة المستشفى على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
واقع مرير وتجاهل رسمي
في الوقت الذي تتزايد فيه الحالات المرضية الناتجة عن تداعيات الحرائق، يبدو مستشفى الأصابعة وحيدًا في مواجهة الأزمة، دون دعم كافٍ من الجهات الرسمية. وتكشف تصريحات فاندي عن إهمال واضح لواقع القطاع الصحي في المناطق المتضررة، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول آليات التعامل مع الكوارث في البلاد