أخبار ليبيا 24
ليفربول يواصل الزحف نحو اللقب بفوز درامي على وست هام
في مباراة مليئة بالتقلبات العاطفية، نجح ليفربول في تدعيم صدارته للدوري الإنجليزي الممتاز بعد فوزه الصعب 2-1 على وست هام يونايتد، الأحد، على ملعب الأنفيلد، ضمن منافسات الجولة الـ32 من البريميرليغ. المباراة التي شهدت تحطيم محمد صلاح رقماً قياسياً، وتألقاً دفاعياً لفيرجيل فان دايك، أكدت مرة أخرى إصرار “الريدز” على إحتضان اللقب للمرة الثانية في عصر يورغن كلوب.
الرقم القياسي الأول: صلاح يكتب التاريخ
لم يتأخر ليفربول في افتتاح التسجيل، حيث سجل لويس دياز الهدف الأول في الدقيقة 18 بعد تمريرة ماسية من محمد صلاح، الذي أضاف بذلك مشاركته التهديفية الـ45 في الدوري هذا الموسم (أهداف + صناعة أهداف)، محطماً الرقم القياسي السابق المسجل باسم تييري هنري (44 مشاركة) في موسم ذي 38 مباراة. التمريرة التي قدمها صلاح لدياز جاءت كتتويج لأداء متكامل من المصري، الذي حظي بتحية حارة من جماهير الأنفيلد قبل المباراة، بعد إعلان تجديد عقده مع النادي لموسمين إضافيين.
الرد المفاجئ وقلب الموازين
رغم السيطرة الكبيرة لليفربول، حاول وست هام، الذي يحارب للبقاء في منتصف الجدول، العودة إلى المباراة عبر الاعتماد على الهجمات المرتدة. وفي مفاجأة غير متوقعة، نجح “الهامرز” في تعويض تأخره في الدقيقة 86، عندما حول أندي روبرتسون كرة عرضية خطيرة إلى مرماه بالخطأ أثناء محاولته تطهير المنطقة. الهدف العكسي أعطى وست هام الأمل في انتزاع نقطة ثمينة، لكن الفرحة لم تكتمل.
فان دايك: البطل الأخير
لم يترك ليفربول الأمور للصدفة، ففي الدقيقة 89، ارتفع فيرجيل فان دايك أعلى الجميع ليوجه كرة رأسية قوية من ركلة ركنية أحرزها ترينت ألكسندر-أرنولد، ساحبة الفوز إلى جانب “الريدز”. الهدف لم يضمن ثلاث نقاط فحسب، بل عزز الصدارة بفارق 13 نقطة عن أرسنال، مع بقاء 6 جولات فقط على نهاية الموسم.
الأنفيلد يحتفل بالأسطورة
لم تكن المباراة مجرد منافسة عادية، بل تحولت إلى احتفال بتجديد عقد محمد صلاح، الذي بدا متأثراً بالهتافات التي رفعها المشجعون عند دخوله الملعب. المصري، الذي أصبح أيقونة للنادي منذ قدومه في 2017، أكد مجدداً أنه “في بيتي” عبر تفاعله مع الجماهير، بينما واصل كتابة تاريخه الشخصي مع الفريق.
خلاصة المسيرة
بهذه النتيجة، يقترب ليفربول خطوة أخرى من التتويج بلقب الدوري، بينما يظل وست هام في المركز الـ17 برصيد 35 نقطة، متخوفاً من المنافسة في منطقة الهبوط. الأداء الجماعي، والعمق الهجومي، والصلابة الدفاعية في اللحظات الحاسمة، عوامل تجعل من “الريدز” المرشح الأقوى للقب هذا الموسم.
