مصر تتصدر التصنيف العسكري عربياً رغم تواضع إنفاقها الدفاعي

أخبار ليبيا 24 – إنفوغرافيك

مصر تتربع على عرش القوة العسكرية العربية.. إنجاز بموارد محدودة

في مفارقة لافتة، كشف تقرير “غلوبال فاير بور” الأمريكي لعام 2025 تصدّر مصر التصنيف العسكري العربي، رغم احتلالها المرتبة الثامنة فقط من حيث الإنفاق الدفاعي، متجاوزة دولاً تنفق أضعاف ميزانيتها مثل السعودية (74.7 مليار دولار) والجزائر (25 مليار دولار). التقرير الذي شمل 19 دولة عربية، أظهر أن القاهرة نجحت في تحويل مواردها المحدودة نسبياً إلى قوة عسكرية كفؤة، بينما بقيت دول أخرى رغم ضخامة ميزانياتها خارج نطاق المنافسة العالمية.

الكفاءة مقابل الحجم
احتلت مصر المركز الأول عربياً والـ14 عالمياً في مؤشر القوة العسكرية، بفضل تنوع ترسانتها التسليحية وتطوير البنية التحتية للصناعات الدفاعية، بينما حلّت السعودية – الأكثر إنفاقاً – في المرتبة الـ24 عالمياً. يُعزى التفوق المصري إلى عوامل منها:

• الاستفادة من الشراكات العسكرية مع دول كالولايات المتحدة وروسيا.
• تركيز الإنفاق على تحديث الأسلحة بدلاً من التوسع العددي.
• الاعتماد على الكوادر المدربة في تشغيل المنظومات المعقدة.

في المقابل، تُظهر السعودية تحسناً تدريجياً في التصنيف، لكن حجم الإنفاق الكبير لا يعكس بالضرورة قوة موازية، إذ تشتري أنظمة متطورة تحتاج لسنوات لدمجها.

مفارقات عربية
جاءت الجزائر في المرتبة الثانية عربياً من حيث الإنفاق (26 عالمياً في القوة)، بينما احتل المغرب المركز الثالث إنفاقاً (59 عالمياً)، وقطر الرابع (72 عالمياً). الأكثر لفتاً للانتباه هو وجود 6 دول عربية – أبرزها اليمن ولبنان والسودان – في ذيل القائمة بأقل من مليار دولار إنفاقاً لكل منها، مما يبرز الفجوة الكبيرة داخل المنظومة الدفاعية العربية.

خارطة الإنفاق
بلغ إجمالي الإنفاق الدفاعي للدول الـ19 نحو 165 مليار دولار، لكن التقرير استثنى دولاً مثل جيبوتي وفلسطين بسبب نقص البيانات. يُلاحظ أن التصنيف لم يعتمد على الإنفاق وحده، بل على معايير مثل:

• جاهزية القوات.
• التنوع الجغرافي للقواعد.
• القدرات اللوجستية.

ختاماً، يؤكد التقرير أن التفوق العسكري لا يرتبط بالضرورة بحجم الميزانية، بل بكيفية إدارتها، مع إشارة ضمنية إلى أن المنطقة العربية ما زالت بحاجة إلى تكامل استراتيجي لتعظيم الفائدة من مواردها الدفاعية