محكمة تونسية تقضي بسجن متهم بالانتماء لداعش 24 عامًا
إدانة تونسي بتلقي تدريبات إرهابية في ليبيا منذ 2013

أخبار ليبيا 24
أصدرت محكمة تونسية مختصة في قضايا الإرهاب، الخميس، حكماً بالسجن 24 عامًا بحق مواطن تونسي، بعد إدانته بالانتماء إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، وتلقيه تدريبات عسكرية داخل الأراضي الليبية منذ عام 2013، وفقًا لما أوردته إذاعة “موزاييك” التونسية.
وبحسب التحقيقات، فإن المتهم غادر تونس متوجهاً إلى ليبيا، حيث انضم إلى معسكرات تابعة لتنظيم “أنصار الشريعة”، المحظور، وتلقى تدريبات مكثفة على استخدام الأسلحة وتفكيكها وتركيبها، إلى جانب تدريبات على المتفجرات والأحزمة الناسفة.
ووفق ما نقلته الإذاعة، فإن المتهم التحق لاحقًا بمعسكرات “داعش” في ليبيا، حيث عرض عليه أحد قادة التنظيم هناك مبالغ مالية مقابل الانضمام إلى صفوف “داعش سوريا”، وهو ما دفعه للسفر للمشاركة في القتال ضد حكومة بشار الأسد.
وكانت تونس قد شهدت في السنوات الماضية سفر آلاف المقاتلين إلى سوريا، حيث انضم العديد منهم إلى الجماعات المتشددة التي قاتلت ضد النظام السوري. وتعمل السلطات التونسية على تتبع العائدين من مناطق النزاع، وسط تشديد للإجراءات الأمنية والقضائية لمكافحة التطرف والإرهاب.
إخوان تونس.. سقوط متواصل يكشف خفايا سنوات التطرف
وفي سياق متصل يواصل القضاء التونسي تفكيك أذرع حركة النهضة، كاشفًا عن انتهاكات خطيرة ساهمت في نشر الإرهاب خلال فترة حكمها. وفي أحدث القضايا، أحالت المحكمة الابتدائية في تونس رئيس جمعية “التعاون الإسلامي” إلى الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب، بتهم الانضمام لتنظيم إرهابي وتوفير الأسلحة والمتفجرات.
التحقيقات كشفت أن المتهم فرّ إلى ليبيا بعد تفكيك الجمعية عام 2014، حيث تورط في تسفير الشباب إلى بؤر التوتر وتمويل الجماعات الإرهابية. كما أكدت التحقيقات تورط قيادات إخوانية بارزة، مثل علي العريض وراشد الغنوشي، في تسهيل عبور الإرهابيين وتقديم دعم لوجستي لهم.
ويواصل القضاء التونسي منذ 2022 التحقيق في ملف تسفير الشباب، الذي شمل أكثر من 100 متهم، فيما توثّق التقارير عودة مئات الإرهابيين التونسيين إلى بلادهم بعد مشاركتهم في النزاعات بسوريا وليبيا والعراق.