أخبار ليبيا 24
تجمع الأحزاب: المركزي تحت هيمنة أجنبية تهدد السيادة الليبية
أصدر تجمع الأحزاب الليبية بيانًا انتقد فيه إدارة مصرف ليبيا المركزي، محملًا اللجنة المشرفة عليه مسؤولية التدهور الاقتصادي الحاد في البلاد، وواصفًا سياساتها بأنها تنفذ أجندات خارجية، ولا تخدم سوى مصالح دولية على حساب معاناة الليبيين.
ارتفاع الدولار إلى 7 دنانير وصمت رسمي مريب
وأشار البيان إلى أن المصرف يخضع لما سماه “احتلالًا اقتصاديًا”، تديره جهات أجنبية، وتحديدًا لجان مراقبة أمريكية، الأمر الذي أدى إلى انهيار الدينار الليبي أمام الدولار، حيث تجاوز سعره حاجز السبعة دنانير، ما يعكس فشلًا كارثيًا في السياسات النقدية المتبعة.
شح السيولة يحوّل المصارف إلى ساحات معاناة يومية
وتطرق البيان إلى أزمة السيولة، موضحًا أن المصارف الليبية تحولت إلى ساحات للمعاناة اليومية، حيث يجد المواطن نفسه عاجزًا عن الوصول إلى أمواله، بسبب القيود المفروضة بقرارات من خارج الحدود، ما يعكس فقدان المصرف استقلاليته وتحوله إلى أداة لتنفيذ أوامر لجان أجنبية، بعيدًا عن مصلحة الليبيين.
دعوات لإقالة المتورطين واستعادة سيادة القرار المصرفي
كما دعا البيان مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي إلى تحمل مسؤولياتهم، والعمل على استعادة سيادة المصرف المركزي، وإقالة جميع المسؤولين الذين تورطوا في تسليم القرار الاقتصادي الليبي للخارج، معتبرًا أن استمرار هذه الأوضاع سيؤدي إلى كوارث اقتصادية أشد وطأة.
وختم التجمع بيانه بتحذير شديد اللهجة، داعيًا الليبيين إلى عدم الوقوف موقف المتفرج، معتبرًا أن ما يحدث هو شكل من أشكال الاستعمار الاقتصادي، يرمي إلى إضعاف البلاد وتجويع الشعب ونهب مقدراته، وأن الصمت الرسمي والشعبي حيال هذه الأزمة سيدفع ليبيا إلى هاوية لا رجعة منها.
