
أخبار ليبيا 24
الصراع في ديوان المحاسبة.. نفوذٌ وشرعيةٌ في ميزان القضاء
يستمر الصراع داخل ديوان المحاسبة في ليبيا، ليطفو إلى السطح من جديد، وسط تبادل الاتهامات والتشكيك في الشرعية القانونية للمسؤولين. عضوالشرعيةالشرعيةالشرعية عبد المنعم العرفي أكد في تصريحات صحفية أن هذا النزاع ليس جديدًا، بل هو امتداد لخلافات قائمة منذ فترة طويلة، تتعلق بالسيطرة والنفوذ داخل المؤسسة الرقابية الأهم في البلاد.
وأشار العرفي إلى أن الخلاف تصاعد مؤخرًا بعد أن وجه وكيل ديوان المحاسبة خطابًا إلى رئيس الديوان خالد شكشك، يطالبه فيه بتسليم مهامه تنفيذًا للأحكام القضائية الصادرة بحقه. غير أن هذه المسألة لا تقتصر على شخص بعينه، بل إن العديد من المسؤولين داخل الديوان وخارجه يواجهون قرارات قضائية تتعلق بشرعية مناصبهم.
العرفي: الصراع داخل ديوان المحاسبة قديم متجدد
وأضاف العرفي أن هذا الصراع ينعكس سلبًا على أداء الديوان، حيث أصبح كل طرف يعمل بمعزل عن الآخر، ما يعيق تنفيذ المهام الرقابية بالشكل المطلوب. كما اعتبر أن ما يقوم به شكشك أو غيره في الديوان في ظل هذه الظروف يمثل انتهاكًا واضحًا للقانون، مما يهدد بمزيد من الفوضى في المؤسسة المسؤولة عن مراقبة المال العام.
وفيما يتعلق بالمخالفات المحتملة، شدد العرفي على أن رئيس الديوان المكلف، عطية الله السعيطي، يتحمل مسؤولية الكشف عن أي تجاوزات للرأي العام، إذ إن دوره الرقابي يفرض عليه ذلك. وأضاف أن هذه الأزمة لا تقتصر على ديوان المحاسبة فحسب، بل تمتد إلى مؤسسات أخرى، مشيرًا إلى أن وزير التعليم نفسه صدر بحقه حكم بالسجن لثلاث سنوات.
واختتم العرفي تصريحاته بالتأكيد على ضرورة فرض سلطة القانون وإنهاء حالة الانقسام داخل الديوان، لضمان أداء دوره الرقابي بفعالية، مشيرًا إلى أن استمرار هذه الخلافات دون حلول قانونية واضحة قد يؤدي إلى مزيد من التعطيل في عمل الأجهزة الرقابية، مما ينعكس سلبًا على إدارة الشأن العام في ليبيا.