تركيا تعتقل 343 محتجًا بعد اعتقال إمام أوغلو

أخبار ليبيا 24

وزير الداخلية التركي: لا تسامح مع الفوضى والاستفزاز

أعلنت وزارة الداخلية التركية، اليوم السبت، اعتقال 343 شخصًا على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت في عدة مدن تركية إثر توقيف رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بتهم تتعلق بالفساد والإرهاب. وأكد وزير الداخلية، علي يرلي قايا، أن الاعتقالات جاءت في سياق جهود الحفاظ على النظام العام، مشددًا على عدم التسامح مع أي محاولات لـ”الفوضى والاستفزاز”.

وكانت الاحتجاجات قد امتدت إلى مدن كبرى، أبرزها إسطنبول، وأنقرة، وإزمير، حيث خرج آلاف المواطنين رفضًا لاعتقال إمام أوغلو، الذي يُعد أبرز منافس سياسي للرئيس رجب طيب أردوغان. وأشارت مصادر أمنية إلى أن الشرطة شنت مداهمات استهدفت أفرادًا متهمين بالتحريض على الاضطرابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما أسفر عن توقيف 56 شخصًا، بينما تستمر عمليات البحث عن 38 آخرين.

حزب الشعب الجمهوري يدعو لانتخابات رمزية تضامنًا مع إمام أوغلو

في السياق ذاته، خضع إمام أوغلو اليوم لجلسة استجواب جديدة تتعلق باتهامات الإرهاب، بعد يوم من استجوابه بشأن قضايا فساد، وهو ما اعتبره حزب الشعب الجمهوري خطوة ذات “دوافع سياسية” تهدف لإضعاف المعارضة. وردًا على ذلك، دعا الحزب أنصاره إلى المشاركة في انتخابات رمزية غدًا الأحد، عبر صناديق اقتراع سيتم وضعها في الميادين العامة، تعبيرًا عن التضامن مع رئيس بلدية إسطنبول.

من جانبه، وصف إمام أوغلو الاحتجاجات بأنها “إلهام للعالم” ودليل على تمسك الشعب التركي بالديمقراطية، مشددًا على ضرورة المشاركة في الانتخابات الرمزية. وفي المقابل، أدان الرئيس أردوغان المظاهرات، معتبرًا أنها “محاولة لإرهاب الشوارع”، متعهدًا باتخاذ إجراءات صارمة لمنع زعزعة استقرار البلاد.

يُذكر أن هذه الأحداث تأتي وسط تصاعد التوترات السياسية في تركيا، خاصة مع اقتراب الانتخابات المحلية، حيث تشير بعض استطلاعات الرأي إلى تقدم إمام أوغلو على أردوغان، ما يزيد من سخونة المشهد السياسي في البلاد.