بوفايد: البعثة الأممية تتجاوز صلاحياتها في ليبيا

أخبار ليبيا 24

بوفايد: اللجنة الاستشارية الأممية تسعى لتمرير قوانين “مزعومة”

اتهم إدريس بوفايد، عضو مجلس الدولة الاستشاري، البعثة الأممية في ليبيا بتجاوز صلاحياتها والتدخل في الشأن الداخلي بطرق وصفها بأنها تمثل “وصاية مرفوضة” على الشعب الليبي. موضحا أن البعثة باتت تمارس أدوارًا تتجاوز نطاق تفويضها، ما يشكل تهديدًا للسيادة الليبية.

وفي منشور له عبر حسابه على “فيسبوك”، رصدته “أخبار ليبيا 24″،  أوضح بوفايد أن البعثة الأممية قامت بتشكيل لجنة استشارية بشكل حصري للنظر في قوانين لجنة 6+6، معتبرًا أن الهدف من هذه الخطوة هو تمرير ما تريده البعثة فيما يتعلق بالقوانين الانتخابية. وأضاف أن هذا المسار يمثل محاولة واضحة للالتفاف على مشروع الدستور الليبي، الذي أُنجز بالفعل من قبل الهيئة التأسيسية، إلا أنه لم يجد طريقه للتطبيق الفعلي بسبب تعقيدات المشهد السياسي.

انتقادات حادة للبعثة الأممية بشأن الإطار الانتخابي المقترح

وأشار بوفايد إلى أن البعثة أوكلت إلى لجنتها الاستشارية مهمة إعادة النظر في ما تسميه بـ”الإطار الانتخابي”، مضيفًا أنها طلبت من اللجنة تقديم اقتراحات صورية لخيار الانتخابات، الأمر الذي وصفه بـ”المسرحية”. وأكد أن هذه الانتخابات، وفق رؤيته، تفتقر إلى الضوابط الدستورية والقانونية اللازمة لضمان نزاهتها، لافتًا إلى أنها تأتي وفق أجندات لا تعكس الإرادة الحقيقية للشعب الليبي.

وأضاف عضو مجلس الدولة الاستشاري أن ما تقوم به البعثة لا يهدف إلى إيجاد حل جذري للأزمة الليبية بقدر ما يعكس توجهات معينة تسعى لفرض سيناريوهات محددة على المشهد السياسي. وأوضح أن هذه الخطوات تكرس حالة الجمود السياسي وتعزز من الانقسامات، بدلًا من أن تسهم في تهيئة الأجواء لإجراء انتخابات شفافة ونزيهة تُعبّر عن تطلعات الليبيين.

كما انتقد بوفايد آلية تشكيل اللجنة الاستشارية، مؤكدًا أن انتقاء أعضائها تم بطريقة لا تعكس التنوع الحقيقي داخل المجتمع الليبي، ما يجعل مخرجاتها محل تشكيك من الأطراف الفاعلة. وشدد على أن أي حل للأزمة الليبية يجب أن يكون ليبيًا خالصًا، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية أو محاولات فرض الوصاية من أي جهة كانت.