الأخبارليبيا

شباب ليبيا يبحثون سبل الحد من العنف المجتمعي

حوار شبابي برعاية أممية لتعزيز السلم الاجتماعي

أخبار ليبيا 24

ورشة عمل تجمع شباب العجيلات والزاوية وصبراتة والجديدة

نظمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ورشة عمل وإفطارًا رمضانيًا ضم 38 شابًا من مدن الزاوية والعجيلات وصبراتة والجديدة. شارك في هذا اللقاء ممثلون عن وزارتي الشباب والعمل، إلى جانب ناشطين مجتمعيين وممثلين عن المشروع الليبي لإعادة الدمج والتأهيل، في إطار مبادرة “الشباب يشارك” التي ترعاها البعثة ضمن استراتيجيتها لتعزيز دور الشباب في بناء السلام.

خلال الورشة، ناقش المشاركون العوامل المؤدية إلى العنف المجتمعي وتأثيرها على النسيج الاجتماعي، حيث تطرقوا إلى الأضرار الناجمة عن النزاعات السابقة، خصوصًا الخسائر البشرية بين الشباب وما خلفته من آثار نفسية واجتماعية على الأسر والمجتمعات. كما سلطوا الضوء على دور وسائل التواصل الاجتماعي في تأجيج التوترات، مشيرين إلى أن بعض المنصات تُستخدم لنشر خطاب الكراهية، مما يفاقم الانقسامات الاجتماعية.

شباب ليبيون يناقشون الحد من العنف المجتمعي، مؤكدين دور الدولة والمجتمع في دعمهم. قدموا توصيات لتعزيز التعليم، التأهيل، والتماسك الاجتماعي.
شباب ليبيون يناقشون الحد من العنف المجتمعي، مؤكدين دور الدولة والمجتمع في دعمهم. قدموا توصيات لتعزيز التعليم، التأهيل، والتماسك الاجتماعي.

توصيات لتعزيز دور الدولة في دعم الشباب وإعادة تأهيلهم

أحد المشاركين أكد أن الحوارات المجتمعية من شأنها الحد من النزاعات، مشددًا على أهمية تبادل الخبرات ووضع خطوات عملية نحو المستقبل. وأضاف آخر أن مواجهة ظاهرة استقطاب الشباب في الأنشطة غير القانونية تتطلب التزامًا مؤسسيًا حقيقيًا من الدولة، إلى جانب تخصيص موارد مالية كافية لدعم مشاريع تأهيل وإدماج الشباب.

كما شدد الحاضرون على ضرورة تطوير القوانين وتفعيل إنفاذها لمكافحة الجماعات المسلحة غير القانونية، إضافة إلى العمل على إعادة تأهيل الشباب عبر برامج دعم نفسي واجتماعي، وإنشاء فرص تدريب مهني تلبي احتياجات سوق العمل. وفي هذا السياق، برزت توصيات بإنشاء مراكز شبابية جديدة لتعزيز الأنشطة المجتمعية، ودعم القطاع الخاص بسياسات اقتصادية أكثر كفاءة، فضلًا عن منح رياضية في مؤسسات التعليم العالي كوسيلة لاستقطاب الشباب بعيدًا عن العنف.

مطالب بتوحيد الجهود الحكومية والمجتمع المدني لمكافحة العنف

وأشار البعض إلى أن نقص التعليم وضعف الأمن القبلي، إلى جانب غياب الفرص الاقتصادية، يُعد من الأسباب الرئيسية التي تدفع بعض الشباب للانخراط في تشكيلات مسلحة. لذا، أوصى المشاركون بضرورة تكثيف الجهود الحكومية والدولية لدعم المناطق المهمشة التي تعاني من نقص الخدمات، وعدم حصر الدعم في المدن الكبرى مثل طرابلس ومصراتة وبنغازي.

وفي ختام اللقاء، أكد المشاركون أن دمج الشباب في جهود بناء السلام يُمثل خطوة محورية نحو التماسك الاجتماعي، إذ أن المصالحة والتسامح ليست مجرد شعارات، بل ينبغي أن تُترجم إلى سياسات ومبادرات ملموسة. وأجمعوا على أن الحوار والتعاون هما المفتاح الحقيقي لإنهاء النزاعات، مؤكدين أن هذه الفعالية قد تكون بداية لمرحلة جديدة تسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في ليبيا.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى