أخبار ليبيا 24
انتُخبت السباحة الزيمبابوية السابقة كيرستي كوفنتري، اليوم الخميس، رئيسة للجنة الأولمبية الدولية، بعد أن فازت بأغلبية الأصوات في عملية تصويت أجريت في منتجع بيلوبونيز الفاخر بجنوب غرب اليونان. وبهذا الفوز، تصبح كوفنتري أول امرأة وأول شخصية أفريقية تتولى رئاسة المنظمة الأهم في عالم الرياضة الأولمبية، منهيةً بذلك حقبة الرئيس السابق توماس باخ.
احتاجت كوفنتري إلى جولة واحدة فقط من التصويت السري، لتحصد 49 صوتًا من أصل 97، متفوقةً على خوان أنطونيو سامارانش الابن الذي حصل على 28 صوتًا، فيما جاء البريطاني سيباستيان كو في المركز الثالث بثمانية أصوات. كما حصل الفرنسي دافيد لابارتيان، والأمير فيصل بن الحسين، والسويدي يوهان إلياش، والياباني موريناري واتانابي على أصوات متفرقة.
وفي خطابها عقب فوزها، أكدت كوفنتري التزامها بالعمل على تعزيز مكانة الحركة الأولمبية عالميًا، قائلة: “هذا ليس مجرد شرف عظيم، بل هو مسؤولية كبيرة سأحملها بكل فخر.” وأضافت: “أتمنى أن أجعلكم واثقين في الاختيار الذي اتخذتموه اليوم، لدينا الكثير من العمل لننجزه معًا.”
كوفنتري، التي حصدت سبع ميداليات أولمبية خلال مسيرتها الرياضية، تعد واحدة من أبرز الشخصيات في الأوساط الأولمبية. انضمت إلى لجنة الرياضيين التابعة للجنة الأولمبية الدولية عام 2012، ولعبت دورًا مهمًا في تطوير الرياضة على المستوى الدولي، خاصة في القارة الأفريقية.
ومن المتوقع أن يجلب انتخابها منظورًا جديدًا لقضايا حقوق الرياضيين، والمساواة بين الجنسين، والاستدامة في الألعاب الأولمبية، إضافة إلى توسيع نطاق المشاركة الأولمبية للأجيال الجديدة. كما ستكون أمامها تحديات معقدة في إدارة العلاقات مع الاتحادات الرياضية والرعاة، فضلًا عن الحفاظ على الاستقرار المالي للجنة الأولمبية الدولية التي تعتمد بشكل أساسي على صفقات البث والرعاية بمليارات الدولارات.
ومع توليها المنصب، ستخضع كوفنتري لمتابعة دقيقة من المجتمع الرياضي الدولي، في ظل توقعات بأن إدارتها ستحدد ملامح مستقبل الألعاب الأولمبية خلال السنوات القادمة.
