الأخبارليبيا

الشركسي: تأجيج الكراهية ضد المهاجرين لأغراض سياسية

عضو ملتقى الحوار: المهاجرون ليسوا هدفهم البقاء في ليبيا

أخبار ليبيا 24

الشركسي: خطاب الكراهية الممول يستهدف تأزيم الوضع جنوبًا

حذّر عضو ملتقى الحوار السياسي، أحمد الشركسي، من خطورة التأجيج الإعلامي الممنهج ضد المهاجرين في ليبيا، معتبرًا أن هذه الحملة تُدار بتمويل لأغراض سياسية واضحة، هدفها تأزيم الأوضاع في الجنوب وإثارة الفتن بين المواطنين والمهاجرين.

وأكد الشركسي في تغريدة له عبر منصة التدوينات القصيرة “إكس” رصدتها أخبار ليبيا 24 أن ليبيا ليست الوجهة النهائية لهؤلاء المهاجرين، وإنما مجرد محطة عبور نحو أوروبا، ما يعني أن التحريض ضدهم غير منطقي، خصوصًا في شهر يفترض أن تسود فيه الرحمة والتسامح. وأضاف أن هناك بالفعل حاجة لتنظيم وجود المهاجرين، إذ قد يكون بينهم عناصر إجرامية، إلا أن الحل يكمن في التعامل الأمني المحترف، الذي يراعي حقوق الإنسان ويعتمد على الترحيل الطوعي أو تسهيل انتقالهم بالتعاون مع المنظمات الدولية.

الشركسي يحذّر من تأجيج الكراهية ضد المهاجرين لأغراض سياسية، مؤكدًا أن ليبيا محطة عبور لهم، وداعيًا للتعامل معهم بمهنية وإنسانية بدلًا من استغلالهم.
الشركسي يحذّر من تأجيج الكراهية ضد المهاجرين لأغراض سياسية، مؤكدًا أن ليبيا محطة عبور لهم، وداعيًا للتعامل معهم بمهنية وإنسانية بدلًا من استغلالهم.
الشركسي: استغلال المهاجرين سياسيًا لتأزيم الجنوب تصرف بائس وغير أخلاقي

واستنكر استغلال أزمة المهاجرين بهدف تأجيج الوضع في الجنوب، معتبرًا أن هذه المحاولات “بائسة ومحزنة”، حيث إن ضحيتها أُناس ضعفاء لا يملكون قوةً للدفاع عن أنفسهم. وشدد على ضرورة التعامل مع القضية بواقعية ومسؤولية، بعيدًا عن التوظيف السياسي الذي يزيد من تعقيد المشهد ويؤثر سلبًا على استقرار البلاد.

وكان طلال الميهوب، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، قد أكد في وقت سابق أن تصريحات عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة منتهية الولاية، حول إرسال قوات عسكرية لتأمين الحدود الجنوبية تهدف إلى صرف الانتباه عن السخط الشعبي المتزايد تجاه سياسات حكومته، خاصة فيما يتعلق بتوطين المهاجرين غير الشرعيين. وأشار إلى أن تأمين الحدود يجب أن يبدأ من المنافذ القريبة من طرابلس قبل التحدث عن الجنوب، مؤكدًا أن إرسال قوات إلى هناك لن يكون مجرد استعراض إعلامي.

وأوضح أن الصراع المسلح بين الشرق والغرب غير وارد، لأن القوات في الغرب عبارة عن مليشيات غير منظمة تعتمد على أموال الدولة دون عقيدة عسكرية موحدة. كما أكد أن الشارع الليبي أصبح واعيًا لمحاولات استغلال الوضع الأمني لمكاسب سياسية.

وشدد على أن تصريحات الدبيبة ووزير الداخلية لن تخدع الليبيين أو تغير رفضهم لتوطين المهاجرين الأفارقة، مؤكدًا أن أي إجراءات لا تحظى بتوافق وطني لن تكون فعالة. واختتم بأن أمن ليبيا يجب أن يُبنى على أسس وطنية بعيدًا عن المزايدات السياسية والمصالح الشخصية.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى