
أخبار ليبيا 24
السنوسي إسماعيل: الحل يبدأ بإنهاء الانقسام السياسي وتوحيد السلطة
أثار مقترح عضو المجلس الرئاسي، موسى الكوني، بشأن اعتماد نظام الأقاليم الثلاثة، جدلًا واسعًا بين الأوساط السياسية والاجتماعية، وسط مخاوف من أن يؤدي إلى تكريس حالة التشظي وتقسيم البلاد فعليًا.
وفي تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24″، اعتبر السنوسي إسماعيل، المتحدث السابق باسم مجلس الدولة، أن ما طرحه الكوني لا يمكن مناقشته في ظل الظروف الراهنة، معتبرًا أن الأولوية يجب أن تكون لتوحيد السلطة التنفيذية وإنهاء الانقسام السياسي الذي تعانيه البلاد.
وأكد إسماعيل أن الحديث عن إعادة تقسيم ليبيا إلى أقاليم تاريخية، دون وجود توافق سياسي واضح، قد يفتح الباب أمام مزيد من التعقيدات، مشددًا على ضرورة التركيز على إنهاء المرحلة الانتقالية أولًا، ومن ثم البحث في شكل الدولة المستقبلي، عبر الدستور والآليات القانونية المتفق عليها.
السنوسي إسماعيل: الكوني يسعى للبقاء في المشهد السياسي
وأشار إسماعيل إلى أن الكوني، الذي غاب دوره في المجلس الرئاسي مؤخرًا، يحاول العودة إلى المشهد السياسي عبر طرحه لهذا المقترح، مستغلًا المخاوف من استمرار الأزمة الحالية. وأضاف أن ليبيا بحاجة إلى توافق سياسي واسع يضمن استقرارها، وليس إلى مشاريع قد تعمق الخلافات.
من جانبه، دافع موسى الكوني عن مبادرته، معتبرًا أنها تأتي في إطار البحث عن حلول للأزمة التي تعيشها ليبيا، في ظل الانقسام الحاد بين الشرق والغرب، وتجاهل إقليم فزان، الذي يرى أنه مهمش ولا يحصل على حقوقه المشروعة.
وأوضح الكوني أن العمل بنظام المحافظات بدلًا من المركزية المطلقة، من شأنه أن يخفف العبء عن العاصمة طرابلس، التي أصبحت ساحة للصراعات السياسية بسبب وجود السلطة المركزية داخل حدودها، مشيرًا إلى أن النظام المقترح قد يسهم في تقليل الفساد المالي والإداري، ويمنح الأقاليم قدرة أكبر على إدارة شؤونها المحلية.
وأضاف أن المبادرة تضمن تحقيق الاستقرار وتوحيد البلاد عبر توزيع السلطات بشكل أكثر عدالة، معتبرًا أن اللقاء الذي جمعه بالسفير البريطاني لدى ليبيا، مارتن لونغدن، كان فرصة مهمة لمناقشة رؤى تسهم في معالجة الأزمة السياسية الليبية.
لكن في المقابل، قوبل طرح الكوني بانتقادات واسعة من شخصيات سياسية، اعتبرت أن الحديث عن الأقاليم في هذا التوقيت قد يفتح الباب أمام سيناريوهات غير محسوبة، قد تؤدي إلى تقسيم ليبيا بشكل غير مباشر.