أخبار ليبيا 24
اجتماع أمني موسع يبحث مكافحة الهجرة وتأمين الحدود الليبية
عقد رئيس وزراء الحكومة الليبية، الدكتور أسامة حماد، اجتماعًا أمنيًا موسعًا بمشاركة كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين، وذلك لمناقشة ملف الهجرة غير النظامية وتأمين الحدود الجنوبية. حضر الاجتماع وزير الداخلية اللواء عصام بوزريبة، ووزير الشؤون الأفريقية عيسى عبد المجيد، ووزير الدولة لشؤون الهجرة غير الشرعية فتحي التباوي، إضافة إلى قيادات الأجهزة الأمنية المختصة.
وأكد رئيس الوزراء، في كلمته الافتتاحية، أن ليبيا ترفض رفضًا قاطعًا أي محاولة لتوطين المهاجرين غير الشرعيين تحت أي مبرر، مشددًا على ضرورة تنفيذ برامج العودة الطوعية للمهاجرين إلى بلدانهم، وفق آليات تحترم حقوقهم الإنسانية وتجنبهم مخاطر التهريب والاستغلال. كما اعتبر أن التصريحات الصادرة عن الحكومة منتهية الولاية بشأن تنظيم إقامة المهاجرين داخل ليبيا، ما هي إلا تمهيد فعلي لمشروع توطين يتناقض مع الشعارات المعلنة لتلك الحكومة.
حماد: حكومة طرابلس تروج لمزاعم كاذبة بشأن الحدود الجنوبية
وفي سياق متصل، شدد حماد على أن ليبيا لن تسمح بأي إجراء قد يغير تركيبتها الديموغرافية أو يهدد استقرارها، لافتًا إلى أن تأمين الحدود الجنوبية يتم بالكامل من قبل القوات المسلحة الليبية والأجهزة الأمنية المختصة، خلافًا لما تدّعيه حكومة الدبيبة منتهية الولاية حول وجود فجوات أمنية. وأضاف أن القوات المسلحة الليبية نفذت عمليات واسعة ضد عصابات تهريب البشر والمخدرات، أسفرت عن تحرير محتجزين وتفكيك أوكار الجريمة.
وفيما يخص تعامل الحكومة الليبية مع تدفق اللاجئين السودانيين، أكد أن حكومته قدمت لهم المساعدات الإنسانية الضرورية، لكنها لن تقبل بأي محاولات لتوطينهم داخل الأراضي الليبية. كما أشار إلى أن حكومة طرابلس تدّعي استعدادها لحماية الجنوب، رغم أنها لا تسيطر إلا على مقرها في العاصمة، داعيًا إلى معالجة أوكار الجريمة داخل طرابلس بدلًا من استغلال ورقة الجنوب لأغراض سياسية.














وفي ختام الاجتماع، شدد رئيس الوزراء على أن الحكومة الليبية ملتزمة بتطبيق القوانين الدولية المتعلقة بالهجرة، لكنها لن تتهاون في حماية سيادتها وأمنها القومي. كما وجه تحذيرًا من أي تحركات عسكرية غير شرعية من قبل الحكومة منتهية الولاية نحو الجنوب، معتبرًا أنها ستُواجَه بما يقتضيه الأمر من ردع وحزم.