أخبار ليبيا 24
مذكرة داخلية تكشف تفاصيل الحظر الجديد على السفر
تتجه إدارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، نحو فرض حظر جديد على السفر يستهدف عشرات الدول، وفقًا لما كشفته مذكرة داخلية حصلت عليها وكالة “رويترز”. وتوضح المذكرة أن الخطة تهدف إلى تعزيز التدقيق الأمني على المسافرين الأجانب، حيث تشمل القيود المقترحة 41 دولة مقسمة إلى ثلاث مجموعات بحسب درجة التهديد المحتمل الذي تشكله على الأمن القومي الأمريكي.
تعليق كامل للتأشيرات في عشر دول بينها إيران وسوريا
وبحسب الوثيقة، فإن المجموعة الأولى، التي تضم عشر دول بينها أفغانستان وإيران وسوريا وكوبا وكوريا الشمالية، ستواجه تعليقًا كليًا لإصدار التأشيرات، ما يعني أن مواطني هذه الدول لن يكون بمقدورهم دخول الولايات المتحدة إلا في حالات استثنائية محدودة.
أما المجموعة الثانية، التي تضم خمس دول تشمل إريتريا وهايتي وميانمار ولاوس وجنوب السودان، فستخضع لتقييد جزئي في التأشيرات، ما سيؤثر على طلبات السياحة والطلاب والتأشيرات الأخرى، مع إمكانية منح بعض الاستثناءات وفقًا لمتطلبات كل حالة.
إمهال 26 دولة لمعالجة “قصور التدقيق الأمني”
وفيما يتعلق بالمجموعة الثالثة، فإنها تضم 26 دولة، من بينها روسيا البيضاء وباكستان وتركمانستان، حيث سيتم تعليق إصدار التأشيرات جزئيًا إذا لم تتخذ حكوماتها خطوات ملموسة لمعالجة “نواقص التدقيق الأمني” في غضون 60 يومًا.
وأكد مسؤول أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن القائمة قد تخضع لمراجعات قبل إقرارها النهائي من قبل الإدارة الأمريكية، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية ماركو روبيو سيكون من بين المسؤولين الذين سيوافقون على الخطة.
ويأتي هذا التوجه ضمن سلسلة من السياسات التي دشنها ترامب منذ توليه منصبه، حيث سبق أن فرض في عام 2017 حظرًا على المسافرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة، وهو القرار الذي خضع لمراجعات قضائية قبل أن تؤيده المحكمة العليا الأمريكية في 2018.
تمديد ترامب للطوارئ الأمريكية بشأن ليبيا يُعمّق التساؤلات حول جدواه
توجيهات ترامب تأتي ضمن حملة أوسع لتشديد سياسات الهجرة.
وفي يناير الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يقضي بتشديد عمليات الفحص الأمني على جميع المسافرين الأجانب، مطالبًا الجهات المختصة بتحديد الدول التي تشكل “تهديدًا أمنيًا” بحلول 21 مارس الجاري.
ومن المتوقع أن يثير القرار جدلاً واسعًا، خاصة أنه يأتي في سياق توجه أوسع للإدارة الأمريكية نحو تشديد سياسة الهجرة، حيث تعهد ترامب في خطابه خلال أكتوبر 2023 بفرض قيود جديدة على دخول الأفراد القادمين من دول مثل غزة وليبيا والصومال وسوريا واليمن، إضافة إلى أي دول أخرى يُعتقد أنها تشكل خطرًا أمنيًا على الولايات المتحدة.
وفي الوقت الذي لم تصدر فيه وزارة الخارجية الأمريكية تعليقًا رسميًا حول هذه الخطوة، تتصاعد المخاوف من تداعيات القرار على العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وعدد من الدول المدرجة في القائمة، فضلاً عن آثاره على الجاليات الأجنبية المقيمة في الولايات المتحدة.
