أخبار ليبيا 24
الغويل: التكامل المغاربي ضروري لمواجهة التحولات الجيوسياسية بالمنطقة
تتجه الأنظار إلى القمة المرتقبة بين الجزائر وتونس وليبيا، التي تُعقد بعد عيد الفطر، في خطوة تهدف إلى تعميق التعاون بين الدول الثلاث، في ظل غياب المغرب وموريتانيا، ما يثير تساؤلات حول مسار التكامل المغاربي.
وفي هذا السياق، أكد سلامة الغويل وزير الدولة للشؤون الاقتصادية السابق، بحكومة الدبيبة منتهية الولاية، في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24”، أن القمة تستهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والاستراتيجي، مع التركيز على مشاريع تنموية تشمل قطاعات الطاقة، التجارة، والأمن الغذائي، بما يسهم في تحقيق التكامل الإقليمي.
وأوضح الغويل أن التنسيق الأمني والسياسي يعد أحد أبرز محاور القمة، في ظل التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، مشيرًا إلى أن مكافحة الإرهاب والتعامل مع الأزمات الإقليمية تتطلب موقفًا موحدًا بين الدول الثلاث.
الغويل: غياب المغرب وموريتانيا لا يعني الإقصاء المتعمد
وفيما يتعلق بغياب المغرب وموريتانيا، نفى الوزير السابق أن يكون الأمر مرتبطًا بسياسة الإقصاء، مؤكدًا أن القمة لا تهدف إلى إعادة تشكيل التحالفات، بل تسعى لتعزيز التعاون الثلاثي بما يخدم المصالح المشتركة. لكنه أشار إلى أن أي تحرك إقليمي يستثني أحد الأطراف الفاعلة قد يُفسَّر على أنه محاولة لإعادة رسم التوازنات السياسية في المنطقة.
وحول علاقة القمة الثلاثية بغياب الرئيسين الجزائري عبد المجيد تبون والتونسي قيس سعيد عن القمة العربية الطارئة بالقاهرة، اعتبر أن الأمر ليس بالضرورة مرتبطًا مباشرة، لكنه قد يكون خطوة لتعزيز الموقف الإقليمي للدول الثلاث في ظل التباينات داخل بعض الملفات العربية.
وأشار إلى أن تفكك الاتحاد المغاربي يضعف فرص تحقيق تكامل اقتصادي حقيقي، معتبرًا أن أي انقسامات داخل المنطقة المغاربية ستؤثر سلبًا على قدراتها التفاوضية وموقعها في التوازنات الدولية، لا سيما مع احتدام التنافس على النفوذ في شمال إفريقيا.
وختم تصريحه بالتأكيد على ضرورة النظر إلى القمة من منظور تنموي، يركز على تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستراتيجية، بدلاً من الانخراط في اصطفافات سياسية قد تزيد من حدة الخلافات. وشدد على أن المنطقة المغاربية بحاجة إلى رؤية تكاملية تستثمر في قدراتها، بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة.
