
أخبار ليبيا 24
العرفي: العودة إلى النظام الفيدرالي لن تحقق الاستقرار المطلوب
لا تزال قضية الفيدرالية في ليبيا تثير الكثير من الجدل بين السياسيين، مع انقسام واضح حول مدى جدوى العودة إلى هذا النظام في ظل الأوضاع الراهنة. وفي هذا السياق، أدلى عضو مجلس النواب عبد المنعم العرفي بتصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24″، أكد فيها أن محاولات المجلس الرئاسي لإحياء النظام الفيدرالي لن تؤدي إلى النتائج المرجوة.
وأشار العرفي إلى أن الدستور الليبي الحالي، وكذلك قانون الاستفتاء، ينصان بوضوح على أن أي مشروع مطروح للاستفتاء يجب أن يحصل على أغلبية 50% + 1 في كل إقليم، وليس فقط على مستوى الدولة ككل، وهو ما يعكس التوزيع الإقليمي الذي تأسست عليه ليبيا.
العرفي: الأقاليم الثلاثة.. واقع تاريخي لا يمكن إنكاره
وفيما يتعلق بمبادرة نائب رئيس المجلس الرئاسي، موسى الكوني، التي تتحدث عن ضرورة العودة إلى الأقاليم الثلاثة كأساس للحكم في ليبيا، يرى العرفي أنها لم تأتِ بجديد، موضحًا أن البلاد منذ تأسيسها كانت قائمة على أقاليمها الثلاثة التاريخية: برقة، فزان، وطرابلس الكبرى. وأكد أن هذا الواقع لا يمكن إنكاره، سواء على مستوى التوزيع الإداري أو حتى في تقاسم المناصب السيادية.
العرفي: مفهوم الأقاليم مترسخ لدى الليبيين، وهو أمر محسوم
وشدد العرفي على أن الليبيين يدركون تمامًا أهمية هذه الأقاليم الثلاثة، وأن الأمر محسوم بالنسبة لهم، مشيرًا إلى أن التقسيم بين هذه الأقاليم يمكن أن يشكل خطوة إيجابية نحو إنهاء المركزية التي تعاني منها ليبيا، وتحقيق التنمية المحلية المطلوبة في كل إقليم على حدة.
ومع استمرار الجدل حول الفيدرالية في ليبيا، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن أن يكون هذا النظام هو الحل الأمثل لضمان توزيع عادل للسلطة والثروات؟ أم أنه قد يساهم في تعميق الانقسامات بدلاً من تحقيق الوحدة والاستقرار؟ الإجابة تبقى رهينة التوافق السياسي الذي يبدو بعيد المنال حتى الآن