البعثة الأممية تحذر من خطاب الكراهية ضد المهاجرين
بيان الأمم المتحدة في ليبيا يحذر من المعلومات المضللة وخطاب الكراهية

أصدرت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، اليوم الخميس، بياناً حول خطاب الكراهية المنتشر في الشارع الليبي.
وقالت البعثة، في بيانها عبر صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”: “تُدرك الأمم المتحدة في ليبيا التزام السلطات الوطنية والبلديات في ليبيا بمعالجة شواغل الشارع الليبي، وإن جهود الأمم المتحدة في دعم تلك السلطات في إدارة ملف الهجرة يتماشى مع الأولويات الوطنية لليبيا مع التأكيد على أهمية الحفاظ على سيادة البلاد”.
خطاب الكراهية
وأعربت البعثة، عن بالغ قلقها إزاء حملة المعلومات المضللة التي تؤجج التوتر في ليبيا وتحرض على خطاب الكراهية ضد اللاجئين والمهاجرين، محذرة من أن المعلومات المضللة لا تؤدي إلا إلى تفشي الخوف وحالة العداء.
تداول المعلومات المضللة
ودعت البعثة، كل المعنيين إلى الامتناع عن تداول المعلومات المضللة، وضمان أن يكون الخطاب العام قائمًا على الحقائق، مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان.
حالة احتقان
وتشهد ليبيا حالة من الاحتقان بسبب مخاوف من تمرير اتفاق قد يتم فى السر مع حكومة الدبيبة منتهية الولاية لتوطين المهاجريين غير الشرعيين في ليبيا.
وفي السياق ذاته، أكد خالد المشري، رئيس مجلس الدولة، رفضه القاطع لمحاولات توطين المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، مشيراً في بيان له إلى أن هذا يعتبر انتهاكاً للسيادة الوطنية ويشكل تهديداً ديموغرافياً للأمن القومي للبلاد.
وأشار إلى أن الأخبار المنتشرة حول نشاط بعض المنظمات الدولية في إطار ما يعرف ببرنامج الإدماج، الذي يهدف إلى توطين الآلاف من المهاجرين في ليبيا، تثير القلق في ظل صمت المؤسسات الحكومية.
أسباب الأزمة
وترجع أسباب الأزمة إلى الاجتماع الذي عُقد يوم السبت الماضي بين وزير الحكم المحلي في حكومة الوحدة منتهية الولاية بدر الدين التومي ورئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا نيكوليتا جيوردانو، حيث تم مناقشة سبل تعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين من خلال تنفيذ مشاريع تنموية مشتركة. وأكد التومي، وفقًا لبيان الوزارة، على أهمية الشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة في ظل التحديات الحالية التي تواجهها البلاد، خاصة في مجالات الهجرة. وأشار إلى أن هذا الملف حساس جدًا ويؤثر على العديد من القطاعات.
وأشار الوزير إلى أن تعزيز التعاون مع المنظمة قد يساعد في تخفيف مخاوف الرأي العام بشأن قضية الهجرة، ويعزز قدرة البلديات على التعامل مع مشاكل المهاجرين. في حين عرضت جيوردانو أنشطة المنظمة في ليبيا خلال الفترات السابقة، مشددة على أهمية تنسيق الجهود بين المنظمة والوزارة في برنامج تقديم الدعم المباشر للمهاجرين والنازحين بالتعاون مع البلديات.