
أخبار ليبيا 24
-
اللجنة الاستشارية تناقش مستقبل الإطار الانتخابي الليبي
-
أعضاء 6+6 يقدّمون إجابات مستفيضة للجنة الاستشارية
-
البعثة الأممية تثمّن دعم لجنة 6+6 للعملية السياسية
-
خطة أممية لبلورة رؤية المرحلة الانتقالية القادمة
اللجنة الاستشارية تواصل اجتماعها في بنغازي بمشاركة لجنة 6+6
فيما تتأرجح ليبيا بين تعقيداتها السياسية، تستمر الأمم المتحدة في ضخ جرعات من الأمل عبر اجتماعاتها الاستشارية. هناك في بنغازي، حيث تلتقي الأفكار المتباينة، تتوالى الجلسات بين اللجنة الاستشارية ولجنة 6+6، وسط محاولات لإعادة رسم ملامح الاستحقاق الانتخابي المنتظر.

ليست الاجتماعات مجرّد لقاءات روتينية، بل هي محاولات لصياغة مستقبل تائه بين الرهانات الداخلية والتجاذبات الخارجية. تجلس الشخصيات السياسية على الطاولات المستديرة، في قاعات تعجّ بالمداولات، بينما تسعى البعثة الأممية لخلق مساحة توافقية تمهد لمشهد انتخابي أقل ارتباكًا وأكثر وضوحًا.
مناقشات مثمرة حول قوانين الانتخابات البرلمانية والرئاسية
لكن، كما هو الحال دائمًا، لا تسير الأمور بسلاسة. خلف الكلمات الدبلوماسية المنمّقة، يكمن صراع الإرادات، حيث يتداخل النفوذ السياسي بالمصالح الشخصية، في محاولة لتوجيه المسار الانتخابي وفق أجندات مختلفة. ورغم ذلك، تتشبث الأمم المتحدة بخيوط الأمل، مستندةً إلى توصيات لجانها الاستشارية، علّها ترسم خارطة طريق تخرج البلاد من نفقها الطويل.
ومع كل تصريح يصدر، يبقى السؤال الأهم: هل تكون هذه الاجتماعات خطوة حقيقية نحو الاستقرار، أم أنها مجرد جولة أخرى في متاهة المراحل الانتقالية؟ المؤشرات توحي بأن الطريق ما زال طويلًا، لكن في عالم السياسة، يكفي أن تظلّ الشموع مضاءة حتى لا يبتلع الظلام المشهد بأسره.