
أخبار ليبيا 24
-
ماسك يلمح إلى تورط دولة أو مجموعة منسقة في الهجوم
-
40 ألف مستخدم يواجهون مشكلات في الوصول إلى المنصة
-
عطل جديد يثير تساؤلات حول استقرار “إكس” تحت إدارة ماسك
-
منصة دون دعم تقني.. هل يدفع “إكس” ثمن سياسات التقشف؟
منذ أن استحوذ إيلون ماسك على منصة “إكس” في أواخر عام 2022، لم تتوقف الأزمات عن ملاحقتها، سواء من حيث التغييرات الجذرية في سياساتها أو الأزمات التقنية التي باتت شائعة الحدوث. وفي أحدث فصول هذه المتاعب، أعلن ماسك يوم الإثنين أن المنصة تعرضت لهجوم سيبراني واسع النطاق، وصفه بأنه “منسق ومدعوم بموارد عدة”، ما يثير تساؤلات جديدة حول أمن واستقرار واحدة من أكثر المنصات تأثيرًا في العالم الرقمي.
هجوم سيبراني أم معركة سياسية؟
تزامن إعلان ماسك عن الهجوم مع احتجاجات ضد لجنة “كفاءة الحكومة” (دوج) ومتاجر “تيسلا“، حيث ربط البعض بين هذا التصعيد والهجوم على “إكس”. وكتب ماسك في منشور على المنصة: “نتعرض لهجمات كل يوم، لكن هذا الهجوم مختلف، منسق ومدعوم بموارد ضخمة. هناك طرف ما، إما مجموعة منسقة أو دولة، وراء ذلك. نحن نتابع التحقيق”.
وبينما لم يقدم ماسك أي دليل على ادعاءاته، تزايدت التكهنات بشأن هوية الجهة التي تقف وراء هذا العطل غير المسبوق. فهل هو مجرد عطل تقني آخر ناتج عن نقص الكفاءات بعد حملة التسريحات التي نفذها ماسك، أم أن هناك جهات دولية تسعى إلى تقويض منصته؟
تعطل واسع وإحباط المستخدمين
وفقًا للتقارير، بدأ العطل قرابة الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي للولايات المتحدة، حيث أبلغ نحو 40 ألف مستخدم في الساحل الشرقي عن مشكلات في الوصول إلى المنصة. وعلى الرغم من حجم الشكاوى، لم يصدر أي تعليق رسمي من “إكس”، كما أن الحساب التقني الداعم للمنصة لم ينشر أي تحديث منذ عام 2023.
إرث ماسك.. قرارات جذرية وتأثيرات كارثية
منذ أن استحوذ ماسك على “إكس”، شرع في حملة تغييرات شاملة، تضمنت تسريح نحو 75% من موظفيها، مما أثار مخاوف بشأن قدرة المنصة على الصمود في وجه الهجمات السيبرانية والتحديات التقنية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن محاولة ماسك تطبيق نهج مماثل على الحكومة الأميركية عبر لجنة “كفاءة الحكومة” التي كلفه بها الرئيس السابق دونالد ترامب، جعلته في مواجهة مباشرة مع أجهزة الدولة.
هل يدفع ماسك ثمن سياساته؟
لم يكن العطل الحالي الأول من نوعه، فقد سبق أن واجه المستخدمون مشكلات مماثلة في فبراير وديسمبر 2023. لكن هذه المرة، يتزامن العطل مع تصاعد التوترات بين ماسك والجهات الحكومية، ما يطرح تساؤلات حول مدى ارتباط الأحداث ببعضها.
وبينما يواصل ماسك التحقيق في ملابسات الهجوم، تبقى الحقيقة الثابتة أن “إكس” لم تعد كما كانت قبل عامين. لقد تحولت من منصة تواصل اجتماعي رائدة إلى ساحة معركة بين رؤى ماسك المستقبلية والواقع التقني والسياسي المعقد، فهل يستطيع ماسك الصمود في وجه العواصف القادمة؟