
أخبار ليبيا 24
-
بنغازي تستقبل كبار مسؤولي بيلاروسيا.. تعاون يتوسع
-
ملفات الصناعة والزراعة والصحة ضمن أجندة اللقاء
-
تحركات دبلوماسية.. ليبيا وبيلاروسيا نحو شراكة أعمق
-
المخابرات والأمن ضمن الوفد.. أبعاد جديدة للزيارة
حماد يرحب بالوفد البيلاروسي في بنغازي
في مشهد يحمل أبعادًا تتجاوز بروتوكولات الاستقبال الرسمية، حطّت طائرة الوفد البيلاروسي في مطار بنينا الدولي ببنغازي، حيث كان في استقبالها رئيس الحكومة الليبية، الدكتور أسامة حماد، محاطًا بعدد من كبار المسؤولين. لم يكن هذا اللقاء مجرد مراسم دبلوماسية عابرة، بل تجسيدًا لعلاقة تتطور بين بلدين يسعيان إلى توثيق روابطهما عبر مجالات استراتيجية متعددة.

نائب رئيس وزراء بيلاروسيا يترأس وفداً وزارياً يضم كبار المسؤولين
قاد الوفد البيلاروسي نائب رئيس وزراء الجمهورية، فيكتور كارانكفيتش، ترافقه شخصيات سياسية واقتصادية وأمنية بارزة، كان من بينها رئيس لجنة أمن الدولة الفريق أول إيفان تيرتل، ما يعكس أن الزيارة تحمل في طياتها أبعادًا تتجاوز الجوانب الاقتصادية إلى مجالات الأمن والتعاون الاستخباراتي.
ملفات التعاون تشمل الصناعة والزراعة والصحة والتعليم والطوارئ
لم يأتِ هذا الحراك الدبلوماسي من فراغ، فالعلاقات الليبية-البيلاروسية تشهد تطورًا ملحوظًا، وملفات الصناعة والزراعة والصحة والتعليم والطوارئ كانت حاضرة بقوة على طاولة المحادثات. فوجود وزير الصناعة فلاديميروفيتش ووزير الزراعة يوري جورلوف ووزير الصحة خوجايف فاليريفيتش ضمن الوفد، يشير إلى توجه واضح نحو تطوير قطاعات حيوية، وهو ما يعكس رغبة بيلاروسيا في ترسيخ حضورها داخل المشهد الاقتصادي الليبي.
أما على الصعيد الأمني، فإن مشاركة رئيس جهاز المخابرات البيلاروسي ليست تفصيلًا هامشيًا، بل تعكس اهتمامًا بتوسيع التعاون في القضايا الأمنية، وهو ما قد يفتح الباب أمام تفاهمات جديدة في هذا المجال الحساس.
اللقاء يعكس تطور العلاقات الثنائية ومصالح البلدين المشتركة
بنغازي، التي لطالما كانت مسرحًا لأحداث سياسية كبرى، تتحول اليوم إلى نقطة محورية في السياسة الإقليمية، حيث تتوافد الوفود الأجنبية لتعزيز حضورها في ليبيا، التي أصبحت ساحة تتقاطع فيها المصالح الدولية. زيارة الوفد البيلاروسي ليست سوى جزء من مشهد أوسع، حيث تتحرك ليبيا بثبات نحو شراكات دولية تعزز اقتصادها، وتعيد بناء صورتها على الساحة العالمية.
ربما لن تكون هذه الزيارة الأخيرة، فملامح التعاون المستقبلي باتت واضحة، ورغبة الطرفين في تمتين العلاقات لم تعد مجرد وعود دبلوماسية، بل خطوات عملية بدأت تتجسد في لقاءات كهذه، حيث تُرسم ملامح المستقبل بمزيج من المصالح والتحديات.