روسيا تعرض التوسط لإنهاء الخلافات بين أمريكا وإيران
البحث عن حل سلمي للملف النووي لطهران

أكد الكرملين، استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للتوسط بين إيران وأمريكا، في قضية الأسلحة النووية، مشددًا على أن موسكو تريد التوصل لحل سلمي لأزمة الملف النووي الإيراني.
في نفس الوقت، صرح مستشار الرئيس الروسي للشئون الخارجية، يوري أوشاكوف، أن الجانبين الروسي والأمريكي ناقشا قضية إيران، خلال محادثتهما في الرياض، وجرى الاتفاق على استمرار التواصل بهذا الشأن في إطار البحث عن حلول.
ولفتت وكالة بلومبرغ، إلى أن موسكو أبدت ترحيبها بأن تكون الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران، وستساعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كي يصبح تواصله مع الإدارة الإيرانية أكثر موثوقية.
موسكو متفائلة بشأن مستقبل الملف النووي الإيراني
وبحسب وسائل إعلام روسية، فإن موسكو متفائلة بشأن قدرة أمريكا وإيران على التوصل لحلول لخلافاتهما عبر المفاوضات، ورسيا جاهزة لبذل جهود كبيرة في سبيل إنجاح التفاوض.
وعقب تنصيب الرئيس دونالد ترامب، ودخوله البيت الأبيض، يناير الماضي، بدأ في الضغط على السلطات الإيرانية، لإعادتها إلى طاولة المفاوضات بشأن برنامجها النووي، وتضمنت الضغوط تقليل الصادرات الإيرانية من النفط، إلى “صفر”، وفي المقابل تؤكد طهران أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية.
وعقب بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، حرصت موسكو على توطيد علاقاتها مع طهران، ووصلت معها لاتفاقات استراتيجية، قد يكون هدفها تحدي أمريكا وأوروبا.
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، أوقف –اليوم- رسميًا هجماتها السيبرانية ضد روسيا، في إطار تحسين العلاقات بين البلدين، وهو الطريق الذي اختاره الرئيس ترامب.
وبحسب صحيفة الجارديان، فإن السلطات الأمريكية لم تعد تعتبر قراصنة روسيا يهددون الأمن القومي الأمريكي، وطلبت من وكالة الأمن السيبراني، ألا تبلغها بأية تهديدات سيبرانية روسية.
وجرى تبليغ العاملين بوكالة الأمن السيبراني، بشكل شفهي، بعدم التعامل مع أنشطة الهاكرز الروس على أنها مخاطر.