منوعاتالأخبار

ساعات الصيام في رمضان 2025.. تفاوت زمني يلف العالم الإسلامي

دول عربية تصوم 13 ساعة وأخرى تصل إلى 15.. ماذا عن الدول الأجنبية؟

أخبار ليبيا 24

  • الجغرافيا تحكم مدة الصيام في رمضان .. اختلاف الدقائق بين الدول العربية
  • صيام 20 ساعة في بعض الدول.. كيف يؤثر ذلك على المسلمين هناك؟
  • الفلك يحدد ساعات الصيام.. وهذه قائمة الدول العربية من الأقصر إلى الأطول
  • بين الفجر والغروب.. كيف تتفاوت ساعات الصيام وفقاً لدوران الأرض؟

رمضان.. حينما تتغير عقارب الزمن

مع حلول شهر رمضان المبارك، يعيش المسلمون حول العالم تجربة روحانية فريدة، تمتزج فيها لحظات العبادة بالتحديات الجسدية. وبينما يوحدهم الصيام كركن أساسي من أركان الإسلام، فإن الساعات التي يقضونها ممسكين عن الطعام والشراب تختلف من بلدٍ إلى آخر، وفقاً لموقع كل دولة على الخريطة.

بين الفجر والغروب.. تفاوت زمني يجمع ويفرق

عندما يرتفع أذان الفجر، يعلن المسلمون نيتهم الصيام، ويبدؤون رحلة الصبر حتى مغيب الشمس. لكن، في حين ينعم بعضهم بصيام لا يتجاوز 13 ساعة، يواجه آخرون أيامًا تتجاوز 20 ساعة، مما يجعل التساؤل مشروعًا: كيف تختلف مدة الصيام بهذا الشكل بين الدول؟

الإجابة تكمن في موقع الأرض في دورانها حول الشمس، حيث تتغير مواعيد شروق الشمس وغروبها تبعًا لخطوط العرض. فالدول القريبة من خط الاستواء تمتاز بفترات صيام متقاربة على مدار العام، في حين تشهد الدول القريبة من القطبين تباينًا كبيرًا بين الشتاء والصيف، ما يجعل مدة الصيام أحيانًا طويلة إلى حد الإرهاق، وأحيانًا قصيرة بالكاد تتجاوز بضع ساعات.

العالم العربي.. من 12 إلى 15 ساعة

بحسب الحسابات الفلكية لعام 2025، فإن الدول العربية ستشهد فترات صيام تتراوح بين 12 ساعة و53 دقيقة في تونس كأقصر مدة، وحتى 15 ساعة في بعض الدول الأخرى. وفيما يلي توزيع ساعات الصيام في الدول العربية:

  • أقصر مدة صيام: تونس (12:53 ساعة)، تليها سوريا والعراق والمغرب وليبيا بمدة تتراوح بين 12:54 و12:55 ساعة.
  • مدة متوسطة: مصر، الكويت، لبنان، فلسطين، والجزائر تسجل حوالي 12:56 ساعة، في حين أن السعودية تصل إلى 12:57 ساعة.
  • أطول مدة صيام عربي: قطر وموريتانيا عند 13 ساعة، واليمن عند 13:01 ساعة، بينما تتجاوز جيبوتي والصومال 13:14 ساعة، وتصل جزر القمر إلى 13:28 ساعة.

ماذا عن الدول الأجنبية؟

إذا كانت مدة الصيام في العالم العربي تبدو متقاربة، فإن المسلمين في بعض الدول الأوروبية أو الشمالية يواجهون تحديًا مختلفًا تمامًا. ففي بعض مدن النرويج والسويد، قد تصل مدة الصيام إلى 20 ساعة، حيث لا تغرب الشمس إلا لساعات قليلة، مما يفرض على المسلمين هناك صيامًا يمتد لأغلب ساعات اليوم.

وفي حالات استثنائية، حيث لا تغيب الشمس أبدًا، يلجأ بعض المسلمين إلى اتباع توقيت مكة المكرمة أو أقرب دولة ذات توقيت صيام طبيعي.

الصيام بين التحدي والتأقلم

على الرغم من هذا التفاوت الزمني، يبقى رمضان شهرًا يوحد المسلمين في شعورهم بالجوع والعطش والتأمل الروحي. وبينما قد تبدو 20 ساعة طويلة، فإن الصيام في أجواء باردة قد يكون أقل مشقة من صيام 13 ساعة في جو حار مثل الخليج العربي أو شمال إفريقيا.

وفي النهاية، يبقى رمضان اختبارًا للصبر والإيمان، حيث يتشارك المسلمون حول العالم رحلة الصيام، مهما اختلفت ساعات الإمساك والإفطار. فالغاية واحدة، وإن كانت عقارب الساعة تدق بصور مختلفة في كل مكان.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى