الأخبارليبيا

العرفي: الانتخابات المتزامنة هي الحل الوحيد لإنقاذ ليبيا من الانقسام

ليبيا على مفترق طرق.. الانتخابات البرلمانية أم الرئاسية؟

أخبار ليبيا 24

  • دعوة النويري لإجراء انتخابات برلمانية تفتح باب التساؤلات
  • البرلمان بين التمسك بالرئاسية ودعوات التوحيد
  • عبد المنعم العرفي: الانتخابات المتزامنة هي الحل الوحيد
  • الانقسام المؤسساتي والتدخلات الخارجية تعقّد المشهد الليبي

ليبيا.. بين مطرقة الانقسام وسندان الانتخابات المتزامنة

في ظلّ مشهد سياسي متشابك ومليء بالتناقضات، تطلّعت ليبيا إلى انتخابات ديسمبر 2021 كفرصة تاريخية لإنهاء حالة الانقسام التي تعيشها منذ سنوات. لكنّ التأجيل الذي طال الانتخابات بسبب خلافات حول القانون الانتخابي أعاد البلاد إلى نقطة الصفر، لتبدأ من جديد رحلة البحث عن حلول تُخرجها من مأزقها السياسي.

في هذا السياق، أثارت دعوة النائب الأول لرئيس مجلس النواب، فوزي النويري، لإجراء انتخابات برلمانية قبل الرئاسية، جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية الليبية. ففي بيان حمل عنوان “نداء لإنقاذ الوطن”، أكّد النويري أن الانتخابات البرلمانية العاجلة هي الحل الوحيد لاستعادة الشرعية ووحدة البلاد، خاصة في ظل الانقسام المؤسساتي والتدخلات الخارجية التي تعمّق الأزمة.

  • دعوة النويري لإجراء انتخابات برلمانية قبل الرئاسية تثير جدلاً في ليبيا. العرفي يؤكد أن الانتخابات المتزامنة هي الحل الوحيد لتوحيد المؤسسات ومواجهة التدخلات الخارجية والانقسامات الداخلية.

لكنّ هذه الدعوة لم تلقَ ترحيبًا من الجميع. فمن وجهة نظر عضو مجلس النواب عبد المنعم العرفي ، فإن الانتخابات البرلمانية وحدها لن تكون كافية لتحقيق الاستقرار. وفي في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24″ أوضح العرفي أن “المطلوب هو انتخابات رئاسية لتوحيد المؤسسات، إذ لا بد من وجود رئيس للدولة يملك صلاحية حلّ الخلافات وتمثيل البلاد كقائد أعلى”.

دعوة النويري العاجلة للانتخابات البرلمانية تفجر انقساماً سياسياً حاداً

الانتخابات الرئاسية ضرورية لتوحيد المؤسسات ووجود قيادة عليا.

هذا الخلاف بين دعوة النويري للانتخابات البرلمانية وموقف العرفي الداعم للانتخابات المتزامنة يعكس حالة من التشتت في الرؤى السياسية داخل البرلمان الليبي. فبينما يرى البعض أن الانتخابات البرلمانية قد تكون خطوة أولى نحو استعادة الشرعية، يؤكد آخرون أن الفصل بين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة، بدلاً من حلها.

وفي خضمّ هذا الجدل، تبرز قضية التدخلات الخارجية كعامل رئيسي يعقّد المشهد الليبي. فليبيا، التي تعاني من انقسام مؤسساتي حاد، أصبحت ساحة لصراعات إقليمية ودولية، مما يجعل عملية إجراء انتخابات نزيهة وشاملة مهمة شبه مستحيلة دون توافق داخلي وخارجي.

السويح: فصل الانتخابات يهدد مستقبل الدستور ووحدة الوطن

الحل الأمثل هو انتخابات متزامنة لضمان الاستقرار.

من هنا، يبدو أن الحل الوحيد الذي يمكن أن يجمع بين مختلف الأطراف هو إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة. فكما يؤكد العرفي، فإن “الفصل بين الانتخابات لن يحقق أي تغيير حقيقي، بل قد يؤدي إلى صعود شخصيات ذات ميول جهوية أكثر مما هو موجود حاليًا”.

لكنّ تحقيق هذا الحل يتطلب أكثر من مجرد دعوات سياسية. فليبيا تحتاج إلى إرادة حقيقية من جميع الأطراف للتضحية بالمصالح الشخصية والجهوية من أجل المصلحة العامة. كما تحتاج إلى دعم دولي جادّ يضمن نزاهة العملية الانتخابية ويقطع الطريق أمام أي تدخلات خارجية.

في النهاية، تبقى ليبيا أمام خيارين: إما أن تستمر في دوامة الانقسام والصراع، أو أن تختار طريق الانتخابات المتزامنة كخطوة أولى نحو بناء دولة مستقرة ومؤسسات قوية. والخيار الثاني، وإن كان صعبًا، يبقى الأمل الوحيد لإنقاذ الوطن من براثن الفوضى.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى