
أخبار ليبيا 24
-
أكثر من 100 عضو يبحثون الحل السياسي في القاهرة
-
بيان مشترك يؤكد ملكية الليبيين لقرارهم الوطني
-
الدعوة لحكومة موحدة تمهد لانتخابات شفافة ونزيهة
-
دعم فلسطيني واضح: ليبيا ترفض تهجير الشعب الفلسطيني
في خطوة جديدة ضمن مساعي إنهاء الانقسام السياسي في ليبيا، احتضنت العاصمة المصرية القاهرة اجتماعًا تشاوريًا بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة. الاجتماع جاء برعاية مصرية، وبحضور أكثر من 100 عضو من المجلسين، في محاولة لتعزيز الحل السياسي، وتأكيد ملكية الليبيين لقرارهم، بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.
خلفية الاجتماع:
الصراع الليبي الممتد لسنوات جعل البلاد ساحة للصراعات الإقليمية والدولية، وأدى إلى انقسام المؤسسات الليبية بين الشرق والغرب. جاءت الاجتماعات التشاورية في القاهرة كجزء من الجهود المستمرة لتوحيد الصفوف والتوصل إلى آلية سياسية متفق عليها تعيد الاستقرار إلى البلاد.
اجتماع تشاوري بين مجلسي النواب والدولة في القاهرة يعزز وحدة القرار الليبي، ويدعو لحكومة موحدة وانتخابات نزيهة، مع تأكيد دعم القضية الفلسطينية.
محاور النقاش:
تناول الاجتماع عدة قضايا جوهرية كان من أبرزها:
- الوحدة الوطنية: شدد الحاضرون على ضرورة وحدة المؤسسات الليبية وإنهاء حالة الانقسام.
- الانتخابات المقبلة: اتفق الأعضاء على أهمية تشكيل حكومة موحدة تشرف على تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية شفافة.
- التحديات الأمنية: ناقش الاجتماع سبل تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد، مع التركيز على نزع سلاح المليشيات ودمجها في مؤسسات الدولة.
- الدور الدولي: تم التأكيد على أهمية الدعم الدولي بقيادة الأمم المتحدة لضمان نزاهة العملية السياسية.
-
اتفق نواب ودولة ليبيا بالقاهرة على تفعيل مخرجات اللقاء الثلاثي وإعادة تشكيل السلطة التنفيذية، مؤكدين الملكية الليبية للعملية السياسية ودعم فلسطين.
الخوجة: لقاء القاهرة يعكس إرادة ليبية خالصة للوصول إلى حلول
قالت عضو مجلس النواب أسماء الخوجة إن النقاشات التي جرت بين الأعضاء الليبيين في القاهرة كانت مثمرة وتركزت على نقاط جوهرية. وأكدت أن البيان المشترك الذي صدر بعد ساعات طويلة من النقاش يعكس الإرادة الليبية الخالصة للوصول إلى حلول حقيقية.
“الاجتماع كان خطوة مهمة نحو توحيد القرار الليبي، حيث ناقشنا تشكيل حكومة موحدة تكون مسؤولة عن إدارة المرحلة الانتقالية وتنظيم الانتخابات المقبلة”، هكذا وصفت الخوجة أجواء الاجتماع.
كما أشارت الخوجة في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24” إلى أن “الاجتماع لم يقتصر فقط على الشأن الليبي، بل تناول أيضًا قضايا إقليمية مثل دعم القضية الفلسطينية، والتأكيد على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.”
أبعاد ودلالات الاجتماع:
- تعزيز التوافق الليبي: الاجتماع يظهر رغبة حقيقية لدى الأطراف الليبية في تجاوز الخلافات والعمل نحو هدف مشترك.
- دور مصري داعم: مصر لعبت دورًا محوريًا في جمع الأطراف الليبية وتوفير بيئة مناسبة للنقاش.
- تأكيد الاستقلالية: اقتصار النقاشات على الأعضاء الليبيين فقط يعزز فكرة ملكية الليبيين لحل أزمتهم.
- رسالة للمجتمع الدولي: الاجتماع بعث برسالة واضحة أن ليبيا قادرة على حل مشكلاتها الداخلية إذا توفرت الإرادة السياسية.
تحديات مستقبلية:
رغم الأجواء الإيجابية للاجتماع، تظل هناك تحديات قائمة أبرزها:
- انعدام الثقة بين الأطراف السياسية.
- التدخلات الأجنبية التي تؤثر على مسار الحل السياسي.
- التحديات الأمنية والمليشيات المسلحة.
- التدهور الاقتصادي وتأثيره على الاستقرار السياسي.
اجتماع القاهرة كان خطوة إيجابية في اتجاه تعزيز الحل السياسي الليبي، لكنه يحتاج إلى خطوات عملية ملموسة لترجمة التفاهمات إلى واقع. تبقى وحدة القرار الليبي واستقلالية الإرادة السياسية هي الركيزة الأساسية لتحقيق الاستقرار الدائم في البلاد، مع أهمية الدعم الدولي لضمان استمرارية العملية السياسية.
في النهاية، ليبيا بحاجة إلى إرادة سياسية صادقة تتغلب على المصالح الضيقة وتعمل من أجل مصلحة الوطن والمواطن، فهل يكون اجتماع القاهرة نقطة تحول نحو مستقبل أفضل؟