
أخبار ليبيا 24
-
مبابي يفتتح التسجيل مبكرًا وبوديمير يرد من ركلة جزاء
-
ريال مدريد يعاني من الغيابات ويواصل نزيف النقاط
-
بيلينغهام يبرر طرده والاتحاد الإسباني يدرس العقوبة
-
الليغا تشتعل.. المنافسون يقتربون والملكي يفقد السيطرة
الملكي يفقد بريقه.. ريال مدريد يتعثر مجددًا ويترك الباب مفتوحًا للمنافسين
لم يكن مساء السبت عاديًا على جماهير ريال مدريد، التي تابعت فريقها وهو يواصل التخبط في سباق الليغا، حيث خرج بتعادل مخيب للآمال أمام أوساسونا بنتيجة 1-1 على ملعب “أل سادار”، في ليلة كانت تحمل معها مزيجًا من التوتر، الدراما، والجدل التحكيمي.
انطلاقة ملكية.. لكن ليس للنهاية
البداية بدت واعدة عندما تمكن الفرنسي كيليان مبابي من وضع بصمته سريعًا في الدقيقة 15، بعدما استغل هجمة مرتدة سريعة ليهز شباك أصحاب الأرض بتسديدة لا تصد ولا ترد. لكن الفرحة لم تدم طويلًا، إذ بدأت الغيوم تتلبد فوق رأس الملكي، خاصة مع تصاعد الأحداث على المستطيل الأخضر.

لحظة التحول.. طرد غير متوقع
بينما كان الريال يسيطر على إيقاع اللقاء، جاءت الدقيقة 39 لتحمل معها لحظة مفصلية عندما تلقى النجم الإنجليزي جود بيلينغهام بطاقة حمراء مباشرة إثر اعتراضه الحاد على قرار الحكم مونويرا مونتيرو. اللقطات أظهرت أن اللاعب لم يوجه كلمات مسيئة بشكل واضح، لكن الحكم رأى في انفعاله تجاوزًا يستوجب الطرد، ليُترك الفريق الملكي منقوص العدد فيما تبقى من المباراة.
ركلة جزاء جدلية.. وأوساسونا يعاقب
بداية الشوط الثاني لم تحمل أي بشائر جيدة لريال مدريد، إذ استغل أوساسونا النقص العددي وضغط بشكل مكثف، حتى حصل مهاجمه أنتي بوديمير على ركلة جزاء في الدقيقة 58 بعد تدخل من كامافينغا. رغم احتجاجات لاعبي الريال، لم يتراجع الحكم عن قراره، ليترجمها بوديمير إلى هدف التعادل وسط أجواء مشحونة.

غيابات مؤثرة.. وصدارة مهددة
لم تكن مهمة الريال سهلة قبل اللقاء، فقد دخل المباراة وسط غيابات وازنة في خط الدفاع، حيث غاب كل من داني كارفاخال، ميليتاو، ديفيد ألابا، وأنتونيو روديجر بسبب الإصابات، مما زاد من هشاشة المنظومة الدفاعية وأعطى أوساسونا فرصة لاستغلال المساحات.
ومع هذا التعادل، توقفت نقاط الريال عند 51 نقطة، مما جعله يشعر بضغط متزايد، حيث بات الفارق مع أتلتيكو مدريد الثاني نقطتين فقط، فيما ينتظر برشلونة تعثرًا آخر لمنافسه ليقلص الفارق أكثر.
بيلينغهام يدافع عن نفسه.. والعقوبة تهدده
عقب المباراة، خرج بيلينغهام عن صمته ليبرر موقفه، مؤكدًا أن الأمر كان مجرد تعبير لحظي لم يكن يقصد به أي إساءة للحكم. وأشار إلى أن اللقطات المصورة تثبت عدم وجود أي ألفاظ مهينة، لكن الاتحاد الإسباني قد يكون له رأي آخر.
ووفقًا للوائح، فإن اللاعب الإنجليزي مهدد بعقوبة قد تصل إلى 12 مباراة، بناءً على المادة 94 من قانون العقوبات في الليغا، والتي تعاقب الإهانة المباشرة للحكام بإيقاف يتراوح بين 4 و12 مباراة، أو المادة 117 التي تنص على الإيقاف من مباراتين إلى ثلاث مباريات في حال اعتُبرت تصريحاته مجرد عدم احترام.

الليغا تشتعل.. ماذا بعد؟
مع بقاء مباريات مصيرية في الجولات المقبلة، يبدو أن صدارة ريال مدريد ليست محصنة كما كانت قبل أسابيع، فالفريق الذي كان يكتسح خصومه بات اليوم يعيش حالة من الشك وعدم الاستقرار، خاصة بعد نزيف النقاط أمام أتلتيكو مدريد، إسبانيول، وأخيرًا أوساسونا.
وفي ظل المنافسة الشرسة، سيتعين على كارلو أنشيلوتي إعادة ترتيب أوراقه سريعًا، فالمباريات المقبلة لن ترحم، والضغوطات ستزداد مع كل تعثر جديد.
دروس يجب تعلمها
خرج ريال مدريد من بامبلونا ليس فقط بخسارة نقطتين، بل أيضًا بتحديات جديدة ستختبر مدى قدرته على الصمود في معركة الليغا. الطرد المثير للجدل، العقوبة المحتملة، الغيابات المؤثرة، وضغط المنافسين، كلها عوامل تجعل الأسابيع المقبلة أشبه بمعركة نفسية قبل أن تكون رياضية. فهل يعود الريال لمساره الصحيح، أم أن الصدارة ستتلاشى تدريجيًا أمام أعين جماهيره؟