أخبار دوليةالأخبار

حرب الرسوم الجمركية.. أوروبا وأمريكا على صفيح ساخن

الاتحاد الأوروبي يتوعد برد حازم على رسوم ترامب

أخبار ليبيا 24

  • بروكسل ترفض “العين بالعين” في معركة الرسوم الجمركية
  • ترامب يهاجم ضريبة القيمة المضافة الأوروبية.. والرد جاهز
  • الاتحاد الأوروبي: مستعدون لحماية تجارتنا من الابتزاز الأميركي
  • أزمة اقتصادية أم ورقة ضغط سياسي؟ صراع التعريفات يتصاعد

عندما تتحول التجارة إلى معركة: أوروبا ترد على تصعيد ترامب الجمركي

لم تكن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يوماً بمنأى عن التوتر، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أعاد إشعال فتيل الحرب الاقتصادية، متسلحًا بسلاح الرسوم الجمركية، ومؤججًا معركة قد تكون لها تداعيات خطيرة على الاقتصاد العالمي.

المواجهة تبدأ من البيت الأبيض
منذ وصوله إلى السلطة، تبنى ترامب سياسة “أميركا أولًا”، معتمدًا على إجراءات حمائية تهدف إلى تقليص العجز التجاري الأميركي، متجاهلًا التحذيرات الاقتصادية بشأن تداعيات تلك السياسات. لم يكن قراره الأخير سوى حلقة جديدة في مسلسل طويل، حيث وجه فريقه الاقتصادي بفرض رسوم عقابية على الدول التي تفرض ضرائب أو تعرفات جمركية على المنتجات الأميركية، متوعدًا بمعاملة “العين بالعين”.

بروكسل: لسنا لقمة سائغة
لم يمر وقت طويل قبل أن ترد المفوضية الأوروبية ببيان حاد اللهجة، تؤكد فيه أن الاتحاد الأوروبي مستعد للرد “بحزم وفورًا” على أي قيود تجارية أميركية غير مبررة. وأوضحت المفوضية أن التكتل الأوروبي يتمتع ببعض من أدنى معدلات الرسوم الجمركية في العالم، رافضة مزاعم ترامب حول الممارسات غير العادلة.

ضريبة القيمة المضافة في قلب الأزمة
أحد أكثر الملفات التي تثير استياء الإدارة الأميركية هو نظام ضريبة القيمة المضافة الذي يعتمده الاتحاد الأوروبي. ففي نظر واشنطن، هذه الضريبة تُشكل حاجزًا تجاريًا، إذ يتم فرضها على المنتجات المستوردة، مما يجعل البضائع الأميركية أقل قدرة على المنافسة.

أوروبا.. خيارات الرد محدودة لكنها فعالة
بالرغم من نبرة التحدي، يدرك الاتحاد الأوروبي أن المواجهة مع أميركا لن تكون سهلة. ومع ذلك، فإن الرد الأوروبي قد يتخذ أشكالًا متعددة، منها فرض تعريفات انتقامية على السلع الأميركية الرئيسية، أو اللجوء إلى منظمة التجارة العالمية للطعن في الإجراءات الأميركية.

ما وراء الاقتصاد.. السياسة تحرك خيوط اللعبة
ليس خافيًا على أحد أن معركة التعرفات الجمركية لا تدور فقط حول الأرقام والميزانيات، بل هي امتداد لصراع سياسي أوسع. فبالنسبة لترامب، التصعيد التجاري يخدم أجندته السياسية، ويعزز صورته كمدافع شرس عن المصالح الأميركية. أما بالنسبة لأوروبا، فالمسألة تتعلق بالحفاظ على هيبتها الاقتصادية، وعدم السماح لواشنطن بفرض قواعد اللعبة وفق مصالحها الخاصة.

إلى أين تتجه المواجهة؟
في ظل تصلب المواقف، يبدو أن المواجهة بين الطرفين قد تستمر لفترة طويلة. فالاتحاد الأوروبي لن يقف مكتوف الأيدي، وترامب لن يتراجع بسهولة. وفي النهاية، فإن الاقتصاد العالمي قد يكون هو الخاسر الأكبر في هذه الحرب الاقتصادية التي لا تعرف سوى لغة التعريفات والعقوبات.

 

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى