
أخبار ليبيا 24
-
حقيقة الاشتباكات في القطرون.. جيش وطني أم صراع داخلي؟
-
هل تدخل الطيران الروسي في المعركة؟ السفارة الروسية ترد
-
من هو صالح حبري؟ زعيم المعارضة التشادية الذي خسر معركة العطرون
-
ماذا بقي من المعارضة التشادية بعد هجوم الجيش الليبي؟ الغنائم تتحدث
القطرون تشتعل.. كيف أسقط الجيش الليبي المعارضة التشادية؟
الجنوب الليبي كان مسرحًا لمعركة طاحنة، حيث شن الجيش الوطني الليبي هجومًا واسعًا على المعارضة التشادية المتمركزة في جبل العطرون. أسفرت العملية عن سقوط عشرات القتلى وتدمير عدد كبير من آليات المسلحين، مما ألقى بظلاله على المشهد الأمني في المنطقة. لكن خلف هذه الاشتباكات، انتشرت مزاعم حول تدخل الطيران الروسي، فما الحقيقة؟ وكيف تطورت الأحداث حتى هذا الانتصار؟
البداية.. لماذا اندلعت المواجهات؟
الخميس 14 فبراير، انطلقت قوات برية تابعة للجيش الليبي نحو الجنوب، مستهدفةً مناطق تمركز جماعات مسلحة تشادية في القطرون، بهدف تأمين الحدود الجنوبية ومنع تسلل المجموعات المسلحة. التحركات العسكرية جاءت بعد تقارير استخباراتية عن تزايد نشاط المعارضة التشادية المدعومة من جهات خارجية، ما دفع القيادة العامة لاتخاذ قرار بالحسم العسكري.

تفاصيل المعركة.. طائرات مسيرة وضربات دقيقة
بحسب مصادر عسكرية، استخدم الجيش الليبي تكتيكًا مزدوجًا من الهجمات البرية والجوية، حيث نفذت المقاتلات والطائرات المسيّرة ضربات دقيقة على مواقع المعارضة، مما أدى إلى تدمير 22 آلية عسكرية ثقيلة، وقتل 25 عنصرًا من المعارضة، بينهم قادة بارزون.
“لم يكن أمامهم خيار سوى القتال أو الفرار”، هكذا صرّح أحد الضباط المشاركين في المعركة، مؤكدًا أن الجيش كان مستعدًا لهذه اللحظة منذ أسابيع.
المعارضة التشادية: خسائر فادحة وقادة في عداد القتلى
صحيفة الوحدة إنفو التشادية كشفت عن أسماء بعض القادة البارزين الذين لقوا مصرعهم في المعركة، من بينهم:
– محمد دجيكي، الملقب بـ”بولو”
– حسين حميد
– حميت كلاو عظمي
– كاليمي كالي

كما أُعلن عن فقدان عدد من القادة، بينهم:
– الكوري عبد الكريم حبري
– كاليمي أوقي
– هارون
المفاجأة الكبرى أن زعيم المجموعة، صالح عبد الكريم حبري، ابن شقيق الرئيس التشادي السابق، لم يكن حاضرًا خلال الاشتباكات، مما أثار تساؤلات حول مكانه ودوره المستقبلي.
إشاعات وتضليل إعلامي.. ماذا عن الطيران الروسي؟
في خضم المعركة، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مزاعم تفيد بأن الطيران الروسي هو من قاد الهجوم على المعارضة التشادية، بينما زعمت أطراف أخرى أن القتال كان بين أجنحة مختلفة داخل الجيش الليبي نفسه!
السفارة الروسية في ليبيا سارعت إلى نفي هذه الادعاءات جملة وتفصيلًا، وأصدرت بيانًا رسميًا جاء فيه:
“لا يوجد أي طيران روسي على الأراضي الليبية، ولا يوجد طيارون عسكريون روس يشاركون في أي عمليات قتالية داخل ليبيا.”
هذا التصريح أغلق الباب أمام التكهنات، لكنه لم يمنع البعض من مواصلة نشر الشائعات حول دور أطراف خارجية في المعركة.

ماذا بعد المعركة؟ السيطرة على مخازن أسلحة وإنهاء التهديدات!
بعد الانتصار العسكري، أعلن الجيش الليبي عن السيطرة على عدد كبير من مخازن الأسلحة التي كانت بحوزة المعارضة، بالإضافة إلى أوكار التهريب التي كانت تستخدمها هذه الجماعات.
القوات المسلحة: الوضع الأمني في القطرون مستقر بدعم من الأعيان والمواطنين.
الجيش الليبي: انتهت العمليات العسكرية بنجاح، وفرّ المسلحون تاركين عتادهم.
نعي الشهداء.. الجيش يودع أبطاله
في بيان رسمي، نعى الفريق ركن صدام حفتر، رئيس أركان القوات البرية، شهداء الجيش الذين سقطوا خلال العمليات العسكرية، مؤكدًا أن دماءهم لن تذهب هدرًا، وأن ليبيا ستظل عصية على المرتزقة والمهربين.
كما قدّم رئيس الحكومة الليبية، الدكتور أسامة حماد، تعازيه للقيادة العامة للقوات المسلحة وأسر الشهداء، مثنيًا على الجهود المبذولة لتطهير الجنوب من العصابات المسلحة والمرتزقة.

خلاصة المشهد: ليبيا أكثر أمنًا بعد العطرون!
مع انتهاء المعارك في القطرون، يبدو أن الجيش الليبي قد نجح في توجيه ضربة قاصمة للمعارضة التشادية، مؤمنًا الحدود الجنوبية من خطر الجماعات المسلحة. ومع ذلك، يظل السؤال: هل ستكون هذه العملية الأخيرة، أم أن هناك معارك أخرى تنتظر في الأفق؟