أخبار ليبيا 24
منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، انتقلت الحرب بشكل واضح إلى الضفة الغربية، إذ تقوم قوات الاحتلال الإسرائيلي بتدمير وقصف المخيمات هناك، مما يضطر الآلاف من الأهالي للنزوح والخروج من بيوتهم.
هجوم عسكري كبير على المخيمات
نزحت عشرات العائلات لليوم الثاني على التوالي من مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية، في ظل مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية بالمخيم منذ فجر أول أمس الأحد.
وقال العضو في اللجنة الشعبية للمخيم مراد عليان، إن أكثر من نصف سكان المخيم البالغ عددهم 13 ألفاً “غادروه خوفاً على حياتهم”.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قتل الاحتلال يوم الأحد ثلاثة فلسطينيين هم امرأتان إحداهما حامل في شهرها الثامن وشاب، في مخيم نور شمس.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد عن البدء في “عمليات في نور شمس”، مضيفاً أن جنوده “استهدفوا إرهابيين” في المنطقة، لتبرير عمليات التوسع التي تسعى إليها إسرائيل في الضفة الغربية، حيث أن العملية دواعيها سياسية وليست أمنية.
تهجير أهالي الضفة الغربية
ومنذ 21 يناير، تنفّذ قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات عسكرية واسعة في مثلث جنين وطوباس وطولكرم، مستخدمة آليات ثقيلة ومتفجرات لتفجير أبنية. وقالت إنها اعتقلت وقتلت العشرات ودمّرت “بنى تحتية إرهابية”.
وفي تصريحات صحفية أكد محافظ مدينة طوباس أحمد الأسعد، لـ(وكالة الصحافة الفرنسية) “ما نشهده اليوم لم يسبق له مثيل. إنه شبيه بما قامت به قوات الاحتلال في غزة خلال الأشهر الماضية”. وتابع أن العمليات العسكرية الإسرائيلية “اليوم لم تستهدف مسلّحين، بل أطلقوا النار في اتجاه مدنيين ونساء وأطفال، وفجروا منازل بهدف الضغط على السكان لتهجيرهم”.
في حين صرح محافظ مدينة طولكرم عبد الله كميل، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية “أكثر شدّة من أي فترة سابقة، لأن الهدف سياسي وليس أمنياً”. وأضاف “يتمّ تدمير كلّ شيء. كأن الهدف أيضاً القيام بتغيير ديموغرافي”.
ووفقا لإحصائيات وزارة الصحة الفلسطينية، فإنه منذ 7 أكتوبر 2023 قُتل ما لا يقل عن 887 فلسطينياً، بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي أو المستوطنين في الضفة الغربية.
