منظمة العمل الدولية تحذر من سيطرة الذكاء الاصطناعي على سوق العمل
الذكاء الاصطناعي سيفاقم الفجوة في العمل بين النساء والرجال

أخبار ليبيا 24
مع كل يوم يتزايد الخوف من مدى هيمنة أدوات الذكاء الاصطناعي على قطاعات العمل، وفي قمة باريس للذكاء الاصطناعي، حذر المدير العام لمنظمة العمل الدولية من تفاقم الفجوة في فرص العمل بين النساء والرجاء بسبب الذكاء الاصطناعي.
تأثير الذكاء الاصطناعي على العمل
وقال جيلبر هونغبو أمام قادة في عالم السياسة والتكنولوجيا، إن الذكاء الاصطناعي وخصوصاً الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على إنتاج جميع أنواع المحتوى، له بالفعل تأثير على قطاع العمل، و”نحن نعلم أن معظم الوظائف التي ستتم أتمتتها ستكون وظائف تشغل غالبيتها النساء”. وأضاف أن الاستغناء عن هذا النوع من الوظائف “سوف يفاقم بالتالي الفجوة بين الرجال والنساء. وهذا أمر يجب أن يؤخذ في الحسبان”.
وأكد هونغبو أنه “إذا أتيح للشركات الاستعاضة عن العمال بالروبوتات، فمن المرجح جداً أن تفعل ذلك”، وهو ما يعكس المخاوف العديدة بشأن هذه التقنية الجديدة التي ظهرت على الساحة العالمية في 2022، مع طرح «شات جي بي تي» الذي طورته شركة «أوبن إيه آي».
75 مليون وظيفة متأثرة من الذكاء الاصطناعي
ومن المتوقع أن يؤثر الذكاء الاصطناعي على ما مجموعه 2.3 في المائة من الوظائف في جميع أنحاء العالم، أي على نحو 75 مليون وظيفة، حسب المنظمة الأممية. هذه الأرقام المرعبة يقابلها أيضا فرص عمل كبيرة أخرى نشأت بسبب التطور التكنولوجي في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
ولضمان عدم التفريط في حقوق العمال المهددين بخسارة أعمالههم مثل قطاعات وسائل الإعلام من معدّي الأخبار والمحررين، وحتى المحامين، يتعين اعتماد “نظام حماية اجتماعية” فِعلي، بالإضافة إلى “التدريب المستمر” للموظفين، حسب هونغبو.
وعدَّ أن “الذكاء الاصطناعي ليس هو الذي سيأخذ وظائفنا؛ بل عدم الاستعداد لتطوير مهارات جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي هو ما سيفعل ذلك” لذا اليوم الدول المتقدمة تستثمر في تعليم أدوات الذكاء الاصطناعي في المدارس والجامعات وحتى في قطاعات العمل على اختلافها.