الأخبارأخبار دوليةتقارير

بلفور وعد وترامب ينفذ.. فلسطين بين التهجير والضياع

مخطط التهجير يعود.. والفلسطينيون بين المطرقة والسندان

أخبار ليبيا 24

  • الضفة على الطاولة: “نجاح” الضم في نظر ترامب
  • ترامب يحيي وعد بلفور: هل يشهد العالم نكبة جديدة؟
  • غزة للبيع؟! ترامب: “لن نشتريها لكن سنشرف عليها”
  • الأردن ومصر في الخطة: أراضٍ للفلسطينيين خارج وطنهم!
  • “الجحيم في غزة”.. ترامب يهدد حماس ويتوعد القطاع

ترامب يكرر بلفور.. فهل نحن أمام نكبة جديدة؟

يبدو أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، لم يكتفِ بإثارة الجدل داخليًا، فها هو اليوم يعيد إحياء كابوس النكبة، واضعًا غزة والضفة الغربية على طاولة مشروع تهجيري جديد، تباركه الصهيونية العالمية، ويمهد له بتصريحات مستفزة تُعيد إلى الأذهان وعد بلفور المشؤوم.

ترامب، رجل الصفقات والمخططات المشبوهة، يقدم “رؤية” لا تقل بشاعة عن مشاريع الاستعمار القديمة، فبدلًا من دعم حقوق الفلسطينيين، يُسوّق لنا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خطة لتفريغ غزة من أهلها ونقلهم إلى أراضٍ “مستأجرة” في مصر والأردن. يتحدث كأنه مالك الأرض، وكأن الفلسطينيين ليسوا سوى قطع شطرنج يحركها وفق هواه.

ملك الأردن: العرب سيأتون لأمريكا برد على خطة ترامب.. وننتظر مصر

منحاز للصهاينة حتى النخاع
لم يكن مستغربًا أن تأتي هذه التصريحات بعد لقائه برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض. ترامب، الذي لم يخفِ يومًا ولاءه الكامل للصهاينة، لا يرى مشكلة في انتهاك الحقوق الفلسطينية، بل يراها مجرد “صفقة” يمكنه التفاوض عليها كما فعل مع صفقاته العقارية المشبوهة.

“لن نشتري غزة، لكن سنأخذها ونديرها”
هذه الكلمات تلخص طريقة تفكير ترامب، فهو لا يرى غزة أرضًا محتلة يجب تحريرها، ولا أهلها بشرًا لهم حقوق، بل مجرد “عبء” يجب التخلص منه. يتحدث عن الإدارة والوظائف وكأن قطاع غزة قطعة أرض مهجورة تنتظر من يطورها، متجاهلًا أن غزة تعج بأكثر من مليوني فلسطيني يرفضون مغادرة وطنهم مهما كان الثمن.

الأردن ومصر.. ضغط أمريكي لتمرير التهجير
يبدو أن ترامب يريد إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط وفق مقاسات البيت الأبيض، فهو يلمح إلى أن الأردن ومصر قد يفتحان أراضيهما للفلسطينيين كحل دائم. لكن السؤال هو: هل يمكن لأي دولة عربية أن تقبل بهذا المخطط دون أن تواجه غضبًا شعبيًا عارمًا؟ الأردن، الذي يضم ملايين الفلسطينيين بالفعل، يعارض بشدة أي محاولة لتهجير جديدة، ومصر بدورها تدرك أن أي تغيير ديموغرافي في سيناء قد يكون قنبلة موقوتة تهدد استقرارها.

إدانات دولية واسعة لخطة ترامب.. فلسطين ليست للبيع

“الجحيم في غزة”.. تهديد أم وعد بالتصعيد؟
ترامب لم يكتفِ بخطته لتهجير الفلسطينيين، بل هدد صراحة بأن غزة ستواجه “الجحيم” إذا لم تفرج حركة حماس عن الرهائن الإسرائيليين بحلول السبت. تصريح خطير يكشف أن الرجل لا يفكر إلا بمنطق القوة والابتزاز، وهو مستعد لدعم أي عدوان إسرائيلي على غزة لتحقيق أجندته.

هل نحن أمام نكبة جديدة؟
المتابع للتاريخ يدرك أن هذه ليست المرة الأولى التي يُطرح فيها مشروع تهجير الفلسطينيين. فقبل أكثر من 75 عامًا، شهد العالم نكبة 1948 التي شُرد فيها مئات الآلاف من الفلسطينيين، ومع مرور العقود، حاولت إسرائيل وحلفاؤها تكرار السيناريو بطرق مختلفة، من تهجير صامت في القدس والضفة، إلى الحصار الخانق على غزة. واليوم، يأتي ترامب ليعيد طرح فكرة التهجير كحل “سلمي” يُقدم كمنحة للفلسطينيين، وكأن اقتلاعهم من جذورهم سيكون بداية حياة جديدة!

موقف العرب؟
ما يطرحه ترامب ليس مجرد تصريحات عابرة، بل مؤامرة حقيقية يجب مواجهتها بكل قوة. المطلوب الآن موقف عربي موحد يرفض أي حديث عن التهجير، ويضع حدًا لهذا الخطاب العنصري الذي يحاول فرض واقع جديد بالقوة. الفلسطينيون ليسوا عبيدًا بيد أحد، وغزة لن تكون مشروعا استثماريا، والضفة لن تُباع في مزاد سياسي. وعلى العالم أن يدرك أن الشعب الفلسطيني لن يكرر مأساة النكبة، بل سيقاوم بكل ما أوتي من قوة!

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى