
أخبار ليبيا 24
-
نسبة الفقر في ليبيا تصل إلى 32.5% وفق دراسة حديثة
-
طرابلس تسجل أعلى معدلات الفقر بين المدن الليبية
-
الأسر ذات التعليم المنخفض الأكثر فقراً في ليبيا
-
التضخم والبطالة.. عوامل تعمق أزمة الفقر في البلاد
الفقر في ليبيا.. نسب صادمة وأزمة متفاقمة
كشفت دراسة حديثة صادرة عن مجلة دراسات الاقتصاد والأعمال بكلية الاقتصاد جامعة مصراتة عن واقع صادم للفقر في ليبيا، حيث بلغت نسبة الأسر الليبية التي تعيش تحت خط الفقر 32.5%. هذه الأرقام تضع تحديات اقتصادية واجتماعية أمام صناع القرار في البلاد، وتكشف عن تفاوتات جغرافية وتعليمية حادة تؤثر على انتشار الفقر في المجتمع الليبي.
تحليل الفقر.. نظرة إحصائية
توضح الدراسة توزيع الفقر على عدة مستويات:
مستوى الفقر | النسبة المئوية |
الفقر المطلق | 30.5% |
الفقر المدقع | 1.9% |
كما أظهرت الدراسة أن مدينة طرابلس سجلت أعلى نسبة من الأسر الفقيرة، حيث بلغت 11.3% من إجمالي المدن الليبية. إضافة إلى ذلك، كانت الفئة العمرية الأكثر فقراً هي الفئة التي يعولها أفراد تتراوح أعمارهم بين 45 و55 سنة، بنسبة 12.6%، وهو ما يشير إلى تدهور اقتصادي ملحوظ لهذه الفئة مقارنة بشرائح عمرية أخرى.

التعليم والفقر.. علاقة طردية خطيرة
أوضحت الدراسة أن الأسر التي يعولها أفراد يحملون مؤهلات تعليمية منخفضة (التعليم الأساسي فأقل) سجلت أعلى معدلات الفقر، حيث بلغت نسبتهم 9.8%، مما يشير إلى ارتباط وثيق بين مستوى التعليم ومستوى الدخل.
نسبة الفقر في ليبيا:
نوع الفقر | النسبة المئوية |
إجمالي الأسر الفقيرة | 32.5% |
الفقر المطلق | 30.5% |
الفقر المدقع | 1.9% |
أعلى مدينة فقراً | طرابلس (11.3%) |
الفئة العمرية الأكثر فقراً | 45-55 سنة (12.6%) |
التعليم الأساسي فأقل | 9.8% |
عوامل تفاقم الفقر في ليبيا
- عدم الاستقرار السياسي: الحروب والانقسامات السياسية أدت إلى تراجع النشاط الاقتصادي.
- ضعف النمو الاقتصادي: قلة الاستثمارات وضعف القطاع الخاص ساهما في تفشي البطالة.
- التضخم وارتفاع الأسعار: ضعف القوة الشرائية زاد من معدلات الفقر.
- ضعف برامج الدعم الاجتماعي: عدم كفاية برامج الدعم أدى إلى تدهور أوضاع الأسر الفقيرة.
الآفاق المستقبلية والإصلاحات المطلوبة
لحل أزمة الفقر في ليبيا، يجب اتخاذ تدابير إصلاحية جادة تتضمن:
- إصلاحات اقتصادية شاملة لزيادة الإنتاج المحلي وخلق فرص عمل جديدة.
- تحسين نظام التعليم لضمان رفع مستوى المهارات وفرص العمل.
- تعزيز برامج الحماية الاجتماعية لضمان حياة كريمة للفئات الهشة.
- تحقيق الاستقرار السياسي كخطوة أساسية لدفع عجلة التنمية.
تعكس أرقام الفقر في ليبيا واقعاً اقتصادياً واجتماعياً معقداً يتطلب حلولاً جذرية ومستدامة. تحسين الظروف الاقتصادية يتطلب تعاوناً بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع الدولي لضمان مستقبل أكثر استقراراً وعدالة اقتصادية لجميع الليبيين.