أخبار ليبيا 24
-
الكهرباء تستهلك أكثر من 6 مليارات قدم مكعب من الغاز
-
النفط الخام والديزل.. أرقام ضخمة تلخص أسبوعاً كاملاً
-
الحديد والصلب والصناعات الثقيلة.. كم استهلكت من الطاقة؟
-
7.86 مليار قدم مكعب من الغاز في أسبوع واحد
حينما تتحدث الأرقام.. كيف يستهلك الاقتصاد الليبي موارده؟
في قلب المشهد الاقتصادي، حيث تدور عجلات الإنتاج وتضيء المدن، هناك لغة واحدة تحكم هذا العالم: لغة الأرقام. ومن بين تلك الأرقام، تبرز إحصائيات استهلاك الطاقة لتكشف لنا عن نبض الاقتصاد الحقيقي. ففي الأسبوع المنصرم، كانت المؤسسة الوطنية للنفط شاهدة على استهلاك ضخم للغاز الطبيعي والوقود الأحفوري، أرقام تعكس حجم الطلب المتزايد على الطاقة، ومدى اعتماد القطاعات المختلفة عليها.
الكهرباء.. المستهلك الأكبر للطاقة
لطالما كانت الكهرباء عصب الحياة الحديثة، ولكن تشغيل محطات التوليد يحتاج إلى كميات هائلة من الطاقة. ففي أسبوع واحد، استهلكت الشركة العامة للكهرباء 6.44 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وهو رقم يؤكد مدى اعتماد المنظومة الكهربائية على هذا المورد الحيوي. لم يكن الغاز وحده في المشهد، فقد تطلبت محطة أوباري 122,538 برميل من النفط الخام، إضافة إلى 33,380 طن متري من الديزل و1,042 طن متري من الزيت الثقيل، وكلها موارد ضرورية لضمان استمرار الإضاءة في المنازل، والمصانع، والشوارع.
الصناعة.. بين الحديد والصلب والأسمنت، كيف تتحرك عجلة الإنتاج؟
القطاع الصناعي هو العمود الفقري لأي اقتصاد متين، لكن تشغيل المصانع يحتاج إلى طاقة هائلة. مصانع الأسمنت، على سبيل المثال، استهلكت 213 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، بينما ابتلع المجمع الصناعي للحديد والصلب والمصانع الأخرى ما يزيد عن 520 مليون قدم مكعب. هذه الأرقام تعكس الدور الكبير الذي تلعبه هذه القطاعات في الاقتصاد الوطني، ولكنها أيضاً تطرح تساؤلاً جوهرياً: كيف يمكن تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في ظل هذه المعدلات العالية؟
إجمالي الاستهلاك.. نظرة على المشهد الكامل
عند جمع هذه الأرقام معاً، نحصل على صورة واضحة لحجم استهلاك الطاقة في ليبيا خلال أسبوع واحد فقط. فقد بلغ إجمالي استهلاك الغاز الطبيعي 7.86 مليار قدم مكعب، بينما استُهلك 33,380 طن متري من وقود الديزل، و1,042 طن متري من الزيت الثقيل، إلى جانب 122,538 برميل من النفط الخام. والأمر المثير للانتباه أن متوسط الاستهلاك اليومي للغاز الطبيعي وحده بلغ 1.12 مليار قدم مكعب، وهو ما يؤكد أهمية الغاز كمصدر أساسي للطاقة.
التحديات والفرص.. كيف نحقق التوازن؟
مع هذا الاستهلاك الضخم، تظهر تحديات رئيسية تواجه قطاع الطاقة، أبرزها الحاجة إلى تأمين مصادر مستدامة، وتحسين كفاءة الاستهلاك، وتقليل الهدر. ورغم أن هذه الأرقام تبدو مذهلة، إلا أنها تمثل فرصة لإعادة النظر في استراتيجيات إدارة الطاقة، وتوجيه الاستثمارات نحو مشاريع الطاقة المتجددة التي قد تساهم في تخفيف الضغط على الموارد الأحفورية.
خاتمة.. ما وراء الأرقام؟
ما بين الكهرباء، والصناعة، والتكرير، يبدو المشهد الطاقوي في ليبيا أشبه بلعبة أرقام لا تتوقف. وبينما يعكس الاستهلاك الكبير النشاط الاقتصادي والحاجة الملحة للطاقة، فإنه أيضاً يدعو إلى إعادة التفكير في كيفية إدارة هذه الموارد بذكاء لضمان استدامتها للأجيال القادمة. فهل يكون المستقبل حافلاً بالحلول الذكية؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الجواب.
