إنجازات غير مسبوقة في قطاع الزراعة بطبرق 2024
طبرق.. مستقبل زراعي مستدام ومزدهر رغم التحديات

أخبار ليبيا 24– انفوغرافيك 24
-
“الزراعة في طبرق: حفاظ على الثروة النباتية والحيوانية!”
-
“تحصين الماشية ومكافحة الأمراض: طبرق نموذج للنجاح البيطري”
-
“الدواجن في طبرق: إجراءات حاسمة لحماية القطاع من الأوبئة”
-
“مكافحة التصحر في طبرق: استعادة الأراضي الزراعية المهدرة”
إنجازات قطاع الزراعة في طبرق 2024: نهضة زراعية راسخة رغم التحديات
على الرغم من الظروف الصعبة والتحديات المتنوعة التي تواجهها ليبيا بشكل عام، ومنطقة طبرق بشكل خاص، إلا أن القطاع الزراعي في هذه المدينة يشهد تطورًا ملحوظًا وإنجازات غير مسبوقة. لقد تمكنت طبرق من أن تُثبت للعالم قدرتها على التكيف مع الوضع الراهن، وتبني سياسات زراعية فعالة من أجل بناء مستقبل مستدام. ففي عام 2024، نجحت المدينة في تحقيق خطوات مهمة على صعيدي الثروة النباتية والحيوانية، وتغلبت على العديد من العقبات التي كانت تهدد استدامة هذا القطاع الحيوي.

أولاً: الزراعة: حماية الثروة النباتية وتعزيزها
منذ بداية العام، كان الهدف الرئيسي لقطاع الزراعة في طبرق هو الحفاظ على صحة الثروة النباتية في المدينة. وقد تم اتخاذ عدة خطوات مهمة لتحقيق هذا الهدف. أولاً، جرت عملية تفتيش شاملة للمشاتل الزراعية والمبيدات المستخدمة، للتأكد من خلوها من الأمراض والمواد المحظورة. تأتي هذه الحملة في إطار التزام طبرق بتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة البيئية. ورغم التحديات المتعلقة بتقلبات الطقس والظروف البيئية، إلا أن طبرق لم تتوقف عن تعزيز التوعية بأهمية الزراعة المستدامة والابتعاد عن استخدام المبيدات الضارة.
ثانيًا: الثروة الحيوانية: تحصين 7403 رأس من الماشية
لقد شهد قطاع الثروة الحيوانية في طبرق طفرة كبيرة، خاصة على صعيد التحصينات البيطرية. ففي 2024، تم تحصين 7403 رأس من المواشي ضد الأمراض المعدية، بما في ذلك مرض الحمى القلاعية، الذي شكل تهديدًا كبيرًا لقطاع الثروة الحيوانية في السنوات الماضية. وقد أكدت التقارير البيطرية أن طبرق أصبحت خالية من الأمراض الحيوانية، وهو إنجاز مهم يعكس الجهود الحثيثة التي بذلتها الجهات المعنية للحفاظ على هذا القطاع المهم.
لقد تم أيضًا نشر فرق طبية بيطرية متنقلة في المناطق الريفية، لتقديم الرعاية والعلاج للحيوانات المتضررة. كما تم تنظيم ورش تدريبية للمزارعين والرعاة حول كيفية الوقاية من الأمراض الحيوانية، وهو ما أسهم في رفع الوعي وزيادة الإنتاجية الحيوانية في المنطقة.
ثالثًا: قطاع الدواجن: الاستجابة السريعة لمواجهة مرض نيوكاسل
في ظل الأوبئة التي تجتاح مختلف أنحاء العالم، لم يكن قطاع الدواجن في طبرق بمنأى عن التحديات الصحية. فقد تم اكتشاف إصابة عدد من الدواجن بمرض نيوكاسل في بعض المزارع المحلية. لكن بفضل الإجراءات الاحترازية السريعة، تم القضاء على المرض بسرعة، دون أن يُسجل انتشار واسع له. تضمنت هذه الإجراءات اتخاذ تدابير صحية مشددة، منها عزل الطيور المصابة، وتنفيذ حملات تطهير واسعة للمزارع، إضافة إلى تعزيز الرقابة على حركة الدواجن في الأسواق المحلية.
رابعًا: مكافحة التصحر واستعادة الأراضي الزراعية
من أبرز التحديات التي تواجهها طبرق هو التصحر، الذي يهدد الأراضي الزراعية ويمحو الكثير من المساحات الخضراء. ومن أجل مواجهة هذا التحدي، قامت السلطات المحلية بتنفيذ برامج مبتكرة لاستعادة الأراضي الزراعية التي كانت تُستغل بشكل غير قانوني، من خلال إجراء حملات مكثفة لإعادة توزيع الأراضي الزراعية وتنظيم استخدامها بما يتناسب مع خطط التنمية المستدامة. وبدلاً من التوسع في استخدام الأراضي الزراعية بشكل غير منظم، بدأت طبرق في تبني أساليب زراعية أكثر تطورًا.
تم كذلك توجيه الفرق البيئية المختصة بالقيام بحملات لتشجير الأراضي الجافة والمتصحرة، وقد أثبتت هذه المبادرات نجاحًا كبيرًا في الحد من ظاهرة التصحر وزيادة المساحات الخضراء. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت هذه الجهود في تعزيز التنوع البيولوجي في طبرق، مما فتح الأفق أمام مستقبل زراعي أكثر استدامة.
خامسًا: الرقابة والمراقبة: ضمان جودة المنتجات البيطرية والزراعية
يعد نظام الرقابة في طبرق جزءًا أساسيًا من استراتيجيات التنمية الزراعية والحيوانية، حيث تم تكثيف الحملات التفتيشية على الصيدليات البيطرية ومراكز بيع المبيدات. هدف هذه الحملات هو التأكد من جودة المنتجات البيطرية المتداولة في الأسواق، وضمان عدم تداول المبيدات غير المعتمدة، والتي يمكن أن تضر بالثروة الحيوانية والنباتية على حد سواء. وقد أسهمت هذه الرقابة في رفع مستوى الأمان البيئي والاقتصادي في طبرق، ما جعلها نموذجًا يحتذى به في تطبيق معايير الجودة والشفافية.
مستقبل واعد للزراعة في طبرق
من خلال الإنجازات التي حققتها طبرق في القطاع الزراعي خلال عام 2024، بات من الواضح أن المدينة تسير على الطريق الصحيح نحو تطوير قطاع زراعي متكامل ومستدام. ورغم التحديات التي قد تواجهها، سواء كانت بيئية أو اقتصادية، فإن طبرق تؤكد اليوم أنها مستعدة لتجاوز الصعوبات وتعزيز مكانتها كأحد أهم المدن الزراعية في ليبيا.
من خلال العمل الجاد والمستمر في تحسين الإنتاجية، والاهتمام بالبيئة، وتقديم الرعاية اللازمة للثروة الحيوانية والنباتية، يمكن لطبرق أن تحقق المزيد من التقدم وتلعب دورًا محوريًا في دعم الأمن الغذائي في ليبيا. إن المستقبل الزراعي في طبرق يبدو مشرقًا، ويعكس رغبة حقيقية في تحقيق تنمية مستدامة رغم جميع التحديات.