الأخبارتقاريرليبيا

ليبيا على حافة الانهيار.. هل اللجنة الأممية هي الحل الأخير

صراع السلطة.. مخرجات اللجنة الاستشارية قد تُلزم الأطراف المتصارعة

أخبار ليبيا 24

  • “توسيع اللجنة الاستشارية.. خطوة أممية لإنقاذ ليبيا من الفشل الكامل”
  • “خبراء قانونيون أجانب يدخلون على خط الأزمة الليبية.. حلول جديدة أم تدخل خارجي؟”
  • “مجلس الدولة يرفض اللجنة.. تخوفات من تكرار سيناريو جنيف”
  • “تهديدات أمريكية بعقوبات..  هل ستُجبر الأطراف الليبية على التنفيذ؟”

ليبيا على مفترق طرق.. بين سندان الفشل الداخلي ومطرقة التدخل الخارجي

في قلب المتوسط، حيث تلتقي رياح التاريخ العاتية بأمواج الحاضر المضطربة، تقف ليبيا كشاهد حي على صراعٍ لم ينتهِ منذ أكثر من عقد. اليوم، تُطرح أسئلة مصيرية: هل تستطيع اللجنة الاستشارية الأممية أن تكون المنقذ الأخير؟ أم أن الأطراف الليبية ستستمر في لعبة شد الحبل التي لا غالب فيها ولا مغلوب؟

اللجنة الاستشارية.. بين الأمل والخوف
علي السويح، عضو مجلس الدولة، الاستشاري، يرى في اللجنة الأممية بارقة أمل أخيرة. فبعد سنوات من الفشل الذريع لمجلسي النواب والدولة، أصبحت الحلول الداخلية أشبه بسراب في صحراء قاحلة. السويح لا يشكك في نزاهة اللجنة، لكنه يطرح سؤالاً محيراً: لماذا يرفضها البعض؟ الإجابة بسيطة ومؤلمة في آنٍ واحد: الخوف من التغيير.

الخوف الذي يلوح في أفق ليبيا ليس مجرد خوف من المجهول، بل هو خوف من تكرار سيناريو جنيف الذي ترك جراحاً لم تندمل بعد. مجلس الدولة، برفضه للجنة، يعكس هذا القلق العميق. لكن هل يمكن أن يكون الرفض مجرد محاولة لإطالة أمد الأزمة، كما يرى السويح؟

توسيع اللجنة.. خطوة نحو الحل أم بوابة للتدخل الخارجي؟
من الكواليس، يكشف الباحث السياسي محمد امطيريد في تصريحات صحفية رصدتها “أخبار ليبيا 24” عن خطط أممية لتوسيع اللجنة الاستشارية. خطط تهدف إلى إضافة خبراء قانونيين أجانب، على دراية بالملف الليبي، لكنهم يحملون في جعبتهم حلولاً قد لا ترضي الجميع.

هنا، تبرز إشكالية كبرى: هل سيُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة جادة لحل الأزمة، أم أنها ستُفسر على أنها تدخل خارجي في شؤون ليبيا الداخلية؟ السؤال يفتح الباب أمام سجالٍ سياسي وقانوني قد يعقد المشهد أكثر مما يبسطه.

السنوسي إسماعيل.. تحذيرات من الهاوية
السنوسي إسماعيل، المتحدث السابق لمجلس الدولة، لا يترك مجالاً للشك في خطورة الوضع. مخرجات اللجنة، كما يرى، ستكون ملزمة، ولن يكون هناك مجال للتملص من تنفيذها. لكنه يطرح تحذيراً صارخاً: إذا لم تُنفذ هذه المخرجات، فإن ليبيا قد تنتقل من مرحلة الانقسام إلى مرحلة الفشل الكامل.

تصريحات إسماعيل في مداخلة تلفزيونية تابعتها “أخبار ليبيا 24″ تحمل في طياتها نبرة يأسٍ واضحة، لكنها أيضاً تحمل بصيص أمل. الأمل في أن المجتمع الدولي، الذي سئم من الأزمة الليبية، قد يلجأ إلى عقوبات صارمة لفرض الحلول. تهديدات أمريكية باستخدام العقوبات ضد المعرقلين تُضفي بعداً جديداً على المشهد، حيث تصبح القوة الخشنة أداةً لفرض السلام.

خريطة طريق أم طريق مسدود؟
في النهاية، تبقى ليبيا أمام خيارين: إما أن تسير على خريطة طريق واضحة، تُخرجها من نفق الأزمة المظلم، أو أن تظل عالقة في دوامة الصراع التي لا تُبقي ولا تذر. اللجنة الاستشارية قد تكون الخطوة الأولى على هذه الخريطة، لكنها لن تكون كافية دون إرادة سياسية حقيقية من الأطراف الليبية.

الأسابيع القادمة ستكون حاسمة. إما أن تشهد ليبيا بداية جديدة، أو أن تتحول إلى دولة فاشلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستكون اللجنة الأممية المنقذ الأخير، أم أنها مجرد فصل جديد في مسلسل الأزمة الليبية الذي لا ينتهي؟

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى