الأخبارتقاريرليبيا

الغرياني وإثارة الجدل.. بين التحريض والإقصاء

تحريض خطير ضد البعثة الأممية ودعوة لحمل السلاح

أخبار ليبيا 24

  • خطاب المفتي المعزول.. أزمة فكر أم أزمة سلطة؟
  •  من يحق له تقييم الوطنيين؟ جدل وصف اللجنة الاستشارية!
  • تحريض أم توجيه؟ خطورة دعوات الغرياني في المشهد الليبي!
  • بين الدين والسياسة.. هل تحول الغرياني إلى أداة صراع؟

الغرياني.. بين الإقصاء والتحريض

لا تكاد الساحة الليبية تهدأ حتى يظهر المفتي المعزول، الصادق الغرياني مجددًا بخطاب مشحون بالتحريض والإقصاء، يضرب في صميم القيم الدينية والأخلاقية التي يفترض أن يكون ممثلًا لها. منبره ليس منبر دعوة، بل تحول إلى منصة للهجوم على كل من يخالف رؤيته، مستخدمًا ألفاظًا لا تليق برجل دين، آخرها وصف أعضاء اللجنة الاستشارية بـ”المتردية والنطيحة”، وكأن معيار الوطنية بات حكرًا عليه!

الغرياني مفتي الميليشيات الذي لا يبصر إلا الشرق .. فتاوى بين الدين والسياسة

الغرياني.. خطاب إقصائي ضد كل مخالف!

في آخر ظهور له عبر قناة “التناصح”، وتابعته  “أخبار ليبيا 24“، لم يتردد الغرياني في تصعيد خطابه التحريضي ضد البعثة الأممية، متهمًا إياها بـ”العبث”، بل ذهب إلى أبعد من ذلك حين دعا لحمل السلاح لمواجهتها، متجاهلًا ما قد يترتب على ذلك من تعميق للانقسام وإعادة شبح الحرب الأهلية!

المفارقة أن الغرياني الذي يهاجم البعثة الأممية لم ينبس ببنت شفة عن الفساد المستشري في حكومة الدبيبة، والتي تلاحقها اتهامات بسرقة مليارات من أموال الليبيين، بل إنه يواصل دعمها رغم انتهاء ولايتها قانونيًا!

 ازدواجية المعايير.. لماذا يدافع عن حكومة الدبيبة؟

منذ 2011، ظل الغرياني يتحرك وفق مصالح سياسية بحتة، مستخدمًا الدين كسلاح ضد خصومه. فبينما يصف خصومه بالخيانة والعمالة، نجده يلوذ بالصمت أمام عمليات تهريب النفط ونهب الأموال التي تورطت فيها حكومة الدبيبة. أليس الفساد خيانة للوطن أيضًا؟ أم أن الولاءات السياسية باتت معيارًا للحق والباطل؟

الغرياني يطالب الليبيين بالاعتذار لأردوغان والانصياع لتركيا

هل يدفع الغرياني ليبيا نحو الهاوية؟

ليس هذا أول خطاب تحريضي للغرياني، فمنذ سنوات وهو يستخدم الدين لإضفاء الشرعية على أجنداته السياسية، لكن تحريضه هذه المرة يحمل خطورة مضاعفة، خاصة مع دعوته لحمل السلاح في وقت تحاول ليبيا الخروج من نفق الفوضى!

تاريخيًا، لم تؤدِّ دعوات الغرياني إلا إلى مزيد من الانقسام، بدءًا من التحريض على فصائل سياسية، مرورًا بتأييده لميليشيات مسلحة، وصولًا إلى مواقفه المتذبذبة بين دعم الفوضى والتغاضي عن الفساد.

بين الدين والسياسة.. أين يقف الغرياني؟

تحول الغرياني من شخصية دينية إلى فاعل سياسي بامتياز، يوزع صكوك الوطنية والخيانة كما يشاء. لكن السؤال الأهم: هل بات يمثل الليبيين؟ أم أنه مجرد صوت يستخدم الدين لتبرير تحالفاته السياسية؟

ما يثير القلق أن الغرياني لم يعد مجرد مفتي، بل أصبح جزءًا من شبكة مصالح تدافع عن سلطتها بكل الوسائل، حتى لو كان الثمن هو استقرار ليبيا!

الغرياني يُسيس الدين ويُحلّل ويحرم وفق مصالحه ومصالح حلفائه

 ليبيا تحتاج إلى خطاب جامع.. لا محرض!

المعركة اليوم ليست بين الغرياني والبعثة الأممية، بل بين خطاب يقود ليبيا نحو الاستقرار، وخطاب آخر لا يرى الوطن إلا من منظوره الضيق! فهل يدرك الليبيون خطورة هذه الدعوات؟ أم أنهم سيقعون مجددًا في فخ التحريض والانقسام؟

 

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى