أخبار ليبيا 24
وقَّع “عبد الله قادربوه” رئيس هيئة الرقابة الإدارية مذكرة تفاهم استراتيجية مع نظيره رئيس هيئة الرقابة الإدارية بجمهورية مصر العربية “عمرو عادل” بهدف توطيد أواصر الشراكة وتبادل الخبرات المُتخصصة في الممارسات الرقابية الحديثة.
الاستفادة من التجربة المصرية في مكافحة الفساد
كما تهدف الشراكة إلى تطوير آليات التعاون المشترك لضمان الشفافية ومكافحة الفساد، وتبادل الخبرات الرائدة عبر برامج تدريبية متخصصة، تستهدف تأهيل ما يزيد عن ألفي متدرب من أعضاء وموظفي الهيئة.
أهم بنود الاتفاقية
وشملت الاتفاقية على تدريب الموظفين في عدة مجالات منها “صقل مهارات التحقيق الإداري وفق أفضل الممارسات الدولية، وتصميم أطر مبتكرة لمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة المؤسسية. و تطوير آليات التحريات المالية واسترداد الأموال المُهربة. ومواجهة التحديات الأمنية عبر تعزيز الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية. وإعداد استراتيجيات للحد من الفساد ورفع مستوى الشفافية. وتفعيل دور الإعلام كشريك فاعل في الحملات التوعوية لمكافحة الفساد، إلى جانب التطوير المؤسسي وبناء نظم رقابية ذكية” وفقا للبيان.
وتابع البيان أن هذه الاتفاقية تعمل على “بناء جسور التواصل بين الجانبين في مجالات التدريب وتبادل الخبرات الفنية، بما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويعزز الثقة بين المؤسسات الرقابية في البلدين”.
توطيد العلاقات التاريخية بين البلدين
من جانبه أشاد “عمرو عادل” “بالعلاقات الاستراتيجية المتجذرة بين البلدين، والتي تُعتبر أُنموذجًا للتعاون العربي في شتى المجالات المختلفة، وفي هذا السياق، سلّط الضوء على إسهامات الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد الرائدة بمصر، والتي أصبحت منارةً لتأهيل الكوادر على المستويين المحلي والدولي، عبر حزمة من البرامج التدريبية المتطورة والدرجات العلمية المُعتمدة، التي تُزوّد المتخصصين بمهارات مواجهة التحديات المعاصرة في حوكمة المؤسسات، وبناء أنظمة رقابية فاعلة للتصدّي لظاهرة الفساد بكفاءة عالية”.
وأكد البيان أن التعاون يُجسّد رؤيةً مشتركةً لتعميق التكامل بين المؤسسات العربية، وخلق جيلٍ من الكفاءات المؤهلة لمواجهة التحديات المُعقّدة، بما يُعزز مسيرة التنمية المستدامة، ويُرسخ ثقافة الشفافية كرَكيزةٍ لاستقرار الدول وازدهارها.