أخبار ليبيا 24
افتتح الدكتور عثمان عبدالجليل وزير الصحة بالحكومة الليبية، أعمال الملتقى الوطني الأول لطب الأورام،، الذي يُعقد برعاية الوزارة في مركز بنغازي الطبي، بحضور نخبة من الأطباء والمتخصصين في مجال الأورام من مختلف المدن الليبية، إضافة إلى عدد من المسؤولين والقيادات الصحية.
الأول من نوعه.. ملتقى الأورام يناقش تحديات القطاع
وفي كلمته أكد عبدالجليل أن مرض الأورام يمثل تحديًا كبيرًا يواجه القطاع الصحي في ليبيا، مشيرًا إلى أن عدم توفر بيانات دقيقة وموحدة حول معدلات الإصابة والعلاجات المتاحة يشكل أحد العوائق الرئيسية أمام تطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة المرض.
كما شدد “على ضرورة إيجاد حلول عملية، لتطوير منظومة الرعاية الصحية لمرضى الأورام، مؤكدًا أن هذا الملتقى يعد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين الأطباء والمختصين لتوحيد الجهود وتطوير السياسات العلاجية وفق أسس علمية مدروسة”.
عدد من النقاط لتطوير الخدمات الصحية لمرضى الأورام
وتطرق عبدالجليل في كلمته إلى عدد من النقاط الأساسية التي يجب اتباعها لتحسين الخدمات الصحية لمرضى الأورام في البلاد أهمها ” توحيد البروتوكولات العلاجية على مستوى الدولة، لضمان تقديم رعاية طبية فعالة ومنظمة، بعيدًا عن الاجتهادات الفردية، مما يسهم في تحسين النتائج العلاجية وتخفيف العبء على المرضى”. بالإضافة إلى أهمية “تعزيز التنسيق بين المراكز الطبية في ليبيا، من خلال إنشاء شبكة وطنية لتبادل الخدمات والخبرات، مما يسهم في تقليل حاجة المرضى للسفر خارج البلاد طلبًا للعلاج”.
وتطرق إلى مشكلة الفوضى وعدم التنسيق في توزيع الأودية على مراكز الأورام على مستوى البلاد “ضمان توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية بناءً على بيانات دقيقة، وبناء قاعدة معلومات واضحة تساعد في التخطيط السليم لتأمين الأدوية وفق الاحتياج الفعلي”.
وطمّن عبدالجليل الأطباء والعاملين في المجال “أن الوزارة ملتزمة بدعم كل الجهود التي تهدف إلى تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة لمرضى الأورام، داعيًا كافة الجهات المعنية إلى توحيد الجهود والتنسيق المستمر لضمان تحقيق أفضل النتائج”.
وأكد أن هذا الملتقى يجب أن يكون بداية لسلسلة من اللقاءات العلمية، التي تضع أسسًا واضحة لتطوير قطاع الأورام في ليبيا، وفق رؤية قائمة على التخطيط السليم، والاعتماد على البيانات الدقيقة، والتعاون بين كافة الأطراف المعنية.
