الأخبارليبيا

تسريبات: اللافي يعترض على أبو همود لمواقفه الداعمة للجيش

الأمم المتحدة تضع اللمسات الأخيرة.. ماذا بعد؟

أخبار ليبيا 24

كشفت تسريبات أن وليد اللافي، وزير الدولة للاتصال بحكومة عبد الحميد الدبيبة، منتهية الولاية، اعترض على ترشيح الدكتور الشيباني أبو همود، أستاذ القانون الدولي وسفير ليبيا السابق لدى فرنسا، لعضوية اللجنة الاستشارية للأمم المتحدة.

ووفقًا لمراسلة وجهها اللافي للبعثة، برر اعتراضه بأن أبو همود يمثل “عائلة”، في إشارة غير مباشرة إلى دعمه للقيادة العامة للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر. ويعكس هذا الاعتراض توجهات الإسلام السياسي داخل حكومة الدبيبة ومحاولاتهم إقصاء الأصوات الداعمة للمؤسسة العسكرية .

تسريبات: اللافي يعترض على أبو همود في اللجنة الاستشارية بحجة تمثيله “عائلة” في إشارة لدعمه للجيش، ما يكشف توجهات الإسلام السياسي داخل حكومة الدبيبة.
تسريبات: اللافي يعترض على أبو همود في اللجنة الاستشارية بحجة تمثيله “عائلة” في إشارة لدعمه للجيش، ما يكشف توجهات الإسلام السياسي داخل حكومة الدبيبة.

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أعلنت منذ ساعات عن اقتراب من إنهاء عملية فرز المرشحين لعضوية اللجنة الاستشارية. ومع دخول هذه العملية مرحلتها النهائية، تتجه الأنظار إلى ماهية الأسماء التي ستُعلَن قريبًا، وإلى أي مدى سيكون لهذه اللجنة دور في رسم ملامح المستقبل السياسي للبلاد.

من داخل كواليس الفرز.. كيف تم اختيار المرشحين؟

رغم غموض الكثير من التفاصيل حول المعايير التي استندت إليها البعثة الأممية في فرز المرشحين، إلا أن ما هو واضح أن العملية قد مرت بمراحل دقيقة لضمان اختيار شخصيات تتمتع بالخبرة والكفاءة. فالبعثة لم تترك الأمر عشوائيًا، بل فتحت الباب أمام الجميع لتقديم ترشيحات، ما خلق حالة من الحراك السياسي والتفاعل الواسع بين مختلف الأطياف الليبية.

ولكن، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن هذه اللجنة من إحداث تغيير ملموس، أم أنها مجرد هيئة استشارية عابرة؟

  • الأمم المتحدة تستكمل فرز مرشحي اللجنة الاستشارية في ليبيا، مؤكدةً دورها الاستشاري المحدود. وتشدد على اعتماد المصادر الرسمية لتجنب الأخبار الزائفة.

سقف زمني وضوابط صارمة.. ماذا يعني ذلك؟

أكدت البعثة الأممية بوضوح أن اللجنة الاستشارية لن تكون هيئة تنفيذية أو تشريعية، بل ستكون محصورة ضمن إطار زمني محدد ومهمتها تقديم مقترحات وخيارات فقط. أي أنها لن تكون قادرة على إصدار قرارات حاسمة أو فرض تعيينات سياسية.

لكن، رغم محدودية الصلاحيات، فإن طبيعة المقترحات التي ستصدر عنها قد يكون لها تأثير كبير في المسار السياسي الليبي، خاصة إذا ما وجدت آذانًا صاغية داخل الأوساط المحلية والدولية.

تسريبات: اللافي يعترض على أبو همود في اللجنة الاستشارية بحجة تمثيله “عائلة” في إشارة لدعمه للجيش، ما يكشف توجهات الإسلام السياسي داخل حكومة الدبيبة.
تسريبات: اللافي يعترض على أبو همود في اللجنة الاستشارية بحجة تمثيله “عائلة” في إشارة لدعمه للجيش، ما يكشف توجهات الإسلام السياسي داخل حكومة الدبيبة.

هل تكفي الاستشارة لحل الأزمة؟

ليبيا تمر بأزمة معقدة تتداخل فيها الأبعاد السياسية، الاقتصادية، والعسكرية. ومع أن دور اللجنة لن يتجاوز تقديم رؤى وحلول، إلا أن البعض يرى أن وجودها قد يكون بداية لصياغة تفاهمات جديدة بين الفرقاء الليبيين، خاصة إذا ما تم استثمار مقترحاتها بذكاء.

على الجانب الآخر، هناك من يرى أن هذه الخطوة قد لا تسهم فعليًا في حلحلة الوضع، إذ أن التغيير الحقيقي يتطلب إرادة سياسية أقوى من مجرد مشاورات استشارية.

البعثة تحذر من الأخبار الزائفة.. من تصدق؟

في ظل المناخ السياسي المتوتر، ليس غريبًا أن تنتشر شائعات وتأويلات بشأن عمل اللجنة وتوجهاتها. ولهذا، شددت بعثة الأمم المتحدة على ضرورة الاعتماد فقط على قنواتها الرسمية للحصول على الأخبار والمعلومات الصحيحة.

لكن، تبقى المعضلة أن هناك من يحاول توظيف أي تطور سياسي لخدمة أجنداته الخاصة، مما يجعل الوصول إلى حقيقة ما يجري تحديًا في حد ذاته.

إلى أين تتجه ليبيا؟

بين التفاؤل الحذر والتشكيك المشروع، تبقى الكرة في ملعب القوى السياسية الليبية. فإما أن تُستثمر هذه اللجنة كخطوة نحو الاستقرار، أو تتحول إلى محطة أخرى من محطات التعثر السياسي الذي طال أمده.

الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال، لكن الأكيد أن ليبيا لا تزال تبحث عن ضوء في نهاية النفق الطويل.

المزيد من الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى