
أخبار ليبيا 24 – استطلاعات
-
رفض شعبي واسع.. الفلسطينيون لن يغادروا أرضهم!
-
مصر والأردن: مواقف ثابتة ضد تهجير الفلسطينيين
-
الشارع العربي ينتفض ضد مخططات التصفية الأمريكية
-
هل ينجح الضغط الدولي في إفشال مخطط التهجير؟
في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة، ووسط تصاعد المخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، أظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة “أخبار ليبيا 24”، رفضًا شعبيًا واسعًا لمخطط تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهو المشروع الذي ارتبط بسياسات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، التي هدفت إلى إعادة تشكيل واقع المنطقة لصالح إسرائيل.
رفض قاطع للتهجير.. الفلسطينيون على أرضهم باقون
عند تحليل نتائج الاستطلاع، يتضح أن نسبة ساحقة من المشاركين عبّرت عن رفضها التام لأي سيناريو يُفضي إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم. فالأغلبية ترى أن هذا طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليس مجرد تهجير قسري، بل هو تصفية ممنهجة للقضية الفلسطينية، تهدف إلى إنهاء حق العودة وتوطين الفلسطينيين خارج وطنهم.

“لا وطن لنا سوى فلسطين”، بهذه الكلمات عبّر أحد المشاركين في الاستطلاع عن موقفه الرافض لأي محاولة لاقتلاع الفلسطينيين من جذورهم التاريخية. فيما أكد آخر أن “الحديث عن تهجير الفلسطينيين محاولة بائسة لطمس الهوية والنضال الوطني الفلسطيني”.
مصر والأردن.. مواقف ثابتة ضد التهجير
على المستوى الرسمي، جاء موقف الدول العربية المعنية، وفي مقدمتها مصر والأردن، ليؤكد تمسكها بالحقوق الفلسطينية ورفضها القاطع لمشاريع التهجير. مصر، التي طالما اعتُبرت العمق الاستراتيجي للقضية الفلسطينية، أكدت على لسان مسؤوليها أن أي محاولة لنقل الفلسطينيين إلى أراضيها مرفوضة تمامًا، فيما شددت الأردن على موقفها الثابت تجاه الحفاظ على الهوية الفلسطينية.
محللون سياسيون يرون أن رفض مصر والأردن القاطع لهذا المخطط يُمثل عقبة رئيسية أمام تمريره، إذ أن استضافة الفلسطينيين في دول الجوار تعني فعليًا إنهاء حلم الدولة الفلسطينية، وهو ما ينسجم مع المخطط الإسرائيلي لتصفية القضية.
تهجير الفلسطينيين.. مشروع أمريكي قديم بثوب جديد
لم يكن مشروع تهجير الفلسطينيين إلى الدول العربية وليد اللحظة، بل هو امتداد لمحاولات تاريخية تهدف إلى إعادة رسم الخارطة الديموغرافية والسياسية للمنطقة. يرى خبراء أن فكرة توطين الفلسطينيين في دول مجاورة طرحت مرارًا منذ نكبة 1948، لكنها كانت تواجه دائمًا برفض عربي واسع، كما هو الحال اليوم.
المثير أن هذه الطروحات تجددت خلال ولاية ترامب، الذي سعى عبر “صفقة القرن” إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال مقترحات تشمل نقل الفلسطينيين إلى أراضي بديلة في الدول العربية، وهو ما قوبل حينها برفض قاطع، سواء من السلطة الفلسطينية أو من الشعوب العربية.
الشارع العربي.. دعم غير مشروط للقضية الفلسطينية
نتائج الاستطلاع لم تقتصر على رفض تهجير الفلسطينيين فقط، بل أظهرت أيضًا مستوى عالٍ من الوعي الشعبي تجاه القضية الفلسطينية. ففي الوقت الذي تحاول فيه بعض القوى الدولية إعادة صياغة المشهد وفق مصالحها، يظل الشارع العربي متمسكًا بمبادئه الأساسية، وعلى رأسها دعم الفلسطينيين في نضالهم المشروع ضد الاحتلال.
ترامب يصر على تهجير الفلسطينيين.. ضغوط أمريكية على مصر والأردن
“القضية الفلسطينية ليست قضية شعب واحد، بل هي قضية الأمة بأكملها”، هكذا علّق أحد المشاركين في الاستطلاع، مؤكدًا أن أي محاولة للمساس بهذه القضية ستواجه بموجة رفض عارمة في مختلف العواصم العربية.
هل ستنجح مخططات التهجير؟
رغم الضغوط السياسية والاقتصادية التي تمارسها بعض القوى الكبرى لإعادة تشكيل المشهد الفلسطيني وفق أجندتها الخاصة، إلا أن الواقع يثبت أن هذه المخططات تواجه عراقيل ضخمة، بدءًا من الصمود الفلسطيني على أرضه، ومرورًا بالمواقف العربية الرافضة للتوطين، وانتهاءً بالإجماع الشعبي ضد أي محاولة لفرض واقع جديد.
الحديث عن نجاح هذا المخطط يبدو بعيد المنال في ظل المتغيرات الحالية، فالإصرار الفلسطيني على البقاء، والرفض الشعبي العارم، والمواقف الرسمية الثابتة، كلها عوامل تجعل من سيناريو تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن أقرب إلى المستحيل منه إلى الواقع.
قضية لن تموت
بينما يواصل الفلسطينيون نضالهم اليومي من أجل حقوقهم المشروعة، تظل القضية الفلسطينية عصية على التصفية، مهما بلغت الضغوط والمخططات. فكما أظهرت نتائج الاستطلاع، هناك إجماع شعبي ورسمي على رفض أي حلول تكرس الظلم والتهجير، ليبقى الفلسطينيون على أرضهم، متشبثين بحقهم التاريخي في تقرير مصيرهم بأنفسهم.
#شاركنا_برأيك_الآن!